وصف مجتبي أماني، القائم بأعمال السفارة الإيرانية لدى مصر، ما حدث أمام مقر إقامته بالقاهرة أمس بأنه محاولة لضرب التطور الحاصل في العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأضاف في تصريحات خاصة لـصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية في عددها الصادر اليوم السبت، على أن إيران بصدد اتخاذ خطوات مهمة لصالح الشعبين المصري والإيراني. ونفى ما تردد عن سعي إيران لإقامة ستة آلاف حسينية في مصر مقابل دعم الاقتصاد المصري، قال مجتبي: "كل هذا ضرب من الخيال.. ومكانة مصر لدى إيران أكبر من كل المتربصين بها".
ونفى حدوث أي اقتحام لمنزله، وقال: "إن مجموعات سلفية دخلت معها مجموعات من المعارضة السورية للتشويش على العلاقات المهمة والخطوات التي تعتزم كل من مصر وإيران اتخاذها في المنظور القريب".
وردا على سؤال عما يتردد من أن إيران استولت على العراق وأضرت بلبنان، قال القائم بالأعمال الإيراني: "إن الذي احتل العراق هو الأمريكان، ونحن حاولنا مساعدة العراقيين. أما لبنان فهي تتعرض لاعتداءات من الكيان الصهيوني يوميا، ونحن نساعد اقتصادهم المنهار".
وأكد مجتبي أن عددا من المتظاهرين التفوا أمام مقر إقامته أمس بشارع صلاح سالم بمنطقة مصر الجديدة، تحت اسم "فزاعة التشييع"، وقال:"الهدف هو منع تطور العلاقات بين مصر وإيران التي لا يرحب بها الكيان الصهيوني"، على حد قوله.
وأضاف مجتبي أن أغلب المتظاهرين كانوا من السوريين الموجودين بالقاهرة، وقاموا برفع الأعلام السورية، وقال: "من الخطأ السماح لهذه المجموعات بالعمل ضد الأمن القومي المصري". وتابع قائلا: "إن هؤلاء المتظاهرين، خصوصا السوريين منهم، يعملون لصالح المعارضة السورية"، معربا عن أسفه مما حدث اليوم أمام منزله بالقاهرة.
وطالب مجتبي السلطات الأمنية المصرية بالتدخل وبأخذ كل التدابير التي تواجه هذا العنف الذي حدث اليوم، كي لا يتكرر مرة أخرى، سواء من هذه المجموعات أو مجموعات أخرى.
وأشار إلى أن الصهيونية تعمل على تحويل الصراع إلى سنة وشيعة للإضرار بمصالح المنطقة، وأن هذه المجموعات التي تتظاهر ليس لديها معلومات كافية عن إيران التي لن تسعى أو تعمل لنشر المذهب الشيعي.
وأضاف أن لبلاده علاقات في ملف السياحة مع عدد من الدول العربية والإسلامية ولا يحدث شيء. وقال: "للأسف أعتقد أن المخطط الأجنبي يلعب بعقول المتظاهرين وهم في الأصل مجموعات طيبة"، مؤكدا أن الشعب المصري يدعم العلاقات ويرحب بها، وأن هناك فتوى من الخميني بعدم الإساءة لأهل السنة والصحابة.