ايجى ميديا

السبت , 2 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

باسم يوسف .. بديع في زمن المسخ

-  
نشر: 6/4/2013 5:38 ص – تحديث 6/4/2013 5:38 ص

وَكم ذا بِمِصرَ مِنَ المُضحِكاتِ .. وَلَكِنَّهُ ضَحِكٌ كَالبُكاء

تملكني هذا الشعور تماماً وأنا أتابع حلقة باسم يوسف أمس .. كانت حلقة إستثنائية في كل شيء .. إستثنائية في إنتظارنا لرؤية باسم يوسف بعد التحقيق معه وما إن كان سوف يؤثر عليه في أدائه.. إستثنائية في النهج الذي إنتهجه لمسار الحلقة ومدى إرتقائه بالأسلوب الساخر الضاحك الباكي في التعليق على الأحداث.. إستثنائية في أن أحد ضيوفه الكبار هو حمدين صباحي الرجل الذي ظل يدافع عن الحرية عقود طويلة.. إستثنائية في الأوبريت الذي صنعه بذكاء منقطع النظير وكان بمسابة لطمة قوية على وجهي قبل وجه الظالمين الذين يحكمونا إن كانوا يومًا يشعرون.. فهؤلاء كما قال محمد مرسي جلودهم سميكة تمنع المؤثرات من الوصول إلى مناطق الإحساس لديهم...

"قطري حبيبي .. الأخ الأصغر .. يوم ورا يوم .. أمواله بتكتر .. استثماراته .. مالية حياته .. قطري بيصرف وبيتفشخر قطري .. قطري"

لسنا بصدد الحقد على دولة عربية شقيقة صغرى لمصر أم الدنيا، ونتمنى جميعاً الخير لكل الدول العربية كي تنهض الأمة وتصير في مصاف الدول العظمى ونكون قوة إقتصادية وعلمية وعسكرية مثلهم أو أفضل منهم.. فنحن خير أمة أخرجت للناس ويحب علينا أن نكون قدر هذا المعنى معنوياً ومادياً، ولن يتحقق هذا إلى بالتقدم في التوحد.

"قطري يا مالية فلوسك أرضي .. قطري إديني كمان وأنا مرضي .. أدي آخرتها بنشحت بره .. بعد ما فلسنا في الثورة إنت كبير .. كبير كبير .. وأكبر كتير .. من الخليج كله .. من التاريخ كله يا قطري .. قطري"

لكننا لسنا هذه دولة صغيرة وبدون تاريخ وفقيرة لدرجة أن من يحكموننا يجعلوننا بضاعة تباع وتشترى لمن يدفع أكثر، نحن دولة التاريخ والحضارة والجند المصانة وهذه أشياء لا تباع ولا تشترى، فقد قمنا بالثورة لإستعادة مصر التي كانت في أزهى عصورها، كي نجعل التاريخ حاضراً الأن، لا لكي نتركها لفصيل يبيعها مقابل حفنة من الدراهم التي لا تصنع تاريخ لكنها ربما تصنع جغرافيا خاوية.

"وطني يا جنة الناس حاسدينها .. بكرة هتتباع على فتارينها .. ياللي قنالك كانت ملكك .. وإنت بصك إيجار هتهينها .. بيع للقطري وخد من خيره .. بيع له الهرم وابنى اتنين غيره .. احنا وطن طول عمره كويس .. يلا إرمي بياضك وتعالى كيّس .. كله فداك يا حبيبي القطري .. القطري"

فالمصري دائماً يشعر بأن مصر مهما كانت قاسية عليه في أوقات كثيرة هي أجمل ما في الدنيا، خاصة هؤلاء الذين ذاقوا مرارة الغربة مهما كانت درجة إرتفاع مستوى معيشته خارجها، المصري وحده دون سائر الدول ما يكون بينه وبين مصر علاقة خاصة لم تستطع الأبحاث عن التفسير الدقيق لهذه الحالة،، علاقته بقناة السويس هي علاقة ملكية شخصية موروثة عن أجداده الذين حفروها بدمائمهم وربما كان تأميمها هو أهم أسباب عشق الشعب لعبد الناصر، هذه القناة صاحبة الدخل الأول لمصر، فالمساس بها الأن وبعد الثورة أو محاولة أيجارها أو بيعها ربما يكون دافع لحرب بين الشعب والدولة، حرب بمعناها الحقيقي، كمن يشعر بأن عرضه يستأجر أو يباع، وهؤلاء الذين يريدون تقطيع موارد مصر وحضارتها إلى صكوك تباع لمن يدفع من الداخل والخارج هم واهمون، فمصر لن تعلب وتغلف وتباع على نواصي الدول.

"حلو يا قطري يا مالي جيوبنا .. حلوة يا وكسة يا كاسية رايتنا .. حلوة يا نهضة يا طاحنة شعوبنا .. حلو يا أحلى خازوق فى حياتنا .. أدي اللي خدناه من الإخوان .. بيع مصر فرط وجملة كمان .. في روض الفرج وشبرا .. فرح الشعب وشكرة الشكرة .. شكرة كل الشعب المصري .. المصري"

من يحكمونا الأن جاءوا بأموال قطرية، ليس لسواد أعينهم أو لطول لحاهم أو لذبيبة سجودهم، بل لتكون قطر المحافظة الثامنة والعشرين لمصر ولا أستطع أن أقول العكس فحجم قطر بالنسبة لمصر شيء لا يذكر، هؤلاء يحسبون أن بمالهم هذا يستطيعون أن يشتروا لأنفسهم حضارة ولبلادهم تاريخاً، والإخوان لا يعنيهم هذا الأمر فهم يعتبرون أن وطنهم هو العالم ولا تباليهم الجغرافيا في شيء، وما يرتكبوه في مصر إفقار يخيل لهم أن هذا الشعب سيستسلم لهم بمنطق الجوعان يحلم برغيف العيش، لكن هيهات لما لم تعرفون عن هذا الشعب الذي يموت ولا يذل.

باسم يوسف هذا الساخر الذي لا يكف عن أن يضحكنا حتى البكاء .. إستطاع بإبداعه أمس أن يفتح عقول بعض الجهلاء.

التعليقات