اعتمد الرئيس بورقيبة 45٪ من ميزانية الدولة للتعليم، ونصح العقيد القذافى بتعليم شعبه، فكان رد القذافى: أن قيادة شعب جاهل أسهل من قيادة شعب متعلم قد يقوم بثورة! فكان تعليق بورقيبة: ثورة المثقفين تعزلك، أما ثورة الجهلاء تذبحك!
إن جريمة النظام السابق الكبرى، هى قتل هذا الشعب المسكين بالجهل وملحقاته أى الفقر والمرض.
سأل أحدهم الحكيم إيمحوتب «معنى الاسم القادم فى سلام»: كيف نقضى على ثالوث الفناء أى: الفقر، الجهل، المرض؟!
قال إيمحوتب: كلمة واحدة.. النيل.. ففى صحته بقاء للناس، وفى مرضه فناء للشعب!
سأله كيف؟!
قال إيمحوتب: الماء للشرب، والزراعة للغذاء، والطمى للمسكن، والكتان للكساء.. هكذا نقضى على الفقر، أما الجهل.. فالبردى للورق، والبوص للأقلام، والتيلة للحبر، أما المرض فالماء للنظافة، والنباتات الطبية للدواء، وهكذا نقضى على ثالوث الفناء.
طلب أمير المؤمنين من أبى العلاء المعرى أن يكون ناصحاً، ومشيراً له، فرفض أبوالعلاء برسالة فيها: قالوا عنى عالم والقائل بهذا هو الظالم، وأمير المؤمنين يأمر للكسير «المكسور» بالجبر، كيف يأمر بإخراج ميت من قبر؟!
فلما سأله تلاميذه: لماذا رفضت هذا المنصب الرفيع؟ قال: توحد فإن الله ربك واحد وابعد عن عشرة الرؤساء!! لعل نكبة البرامكة فى العصر العباسى الأول كانت ماثلة أمام عينيه! هذه رسالة قصيرة للدكتور سمير مرقس.
كان أحد رجال الدين المسيحى فى الهايد بارك «لندن» يدعو للتوبة والحب، وكان حوله حوالى عشرة أفراد، وبعد قليل جاء وسطنا HECKLER والهكلر هو من يقاطع خطيباً أو محاضراً بتعليقات أو أسئلة محرجة!
يقول الكاهن: توبوا لأن المسيح قادم! فيرد عليه هذا الهكلر السمين القصير أحمر الوجه، منتفخ الأوداج: نعم.. قادم فى طائرة كونكورد الساعة 6 مساء هذا اليوم!
يقول الكاهن: مريم العذراء، فيقاطعه هذا الساخر: مريم العذراء حماتى! ويضج الناس بالضحك، وزاد عددهم إلى ما فوق المائة! ثم يسأل هذا المعترض رجل الدين: هل هناك SEX بعد الموت؟!
فيرد الكاهن: سيكونون إخوة كملائكة الرب! يسأله ثانية: هل تمارس الجنس قبل الإفطار أم بعده؟! فيرد الكاهن الجنس هو لغة الجسد عن الحب، فالمهم هو تواجد الحب وليس قبل الإفطار أو بعده!
وأخيراً يقول الهكلر: هل تسدى إلىّ معروفاً؟ يقول الكاهن: بكل سرور!
يقول المعترض: أن تأخذ خطوتين للوراء وتجلس!! يضج الناس بالضحك.. لأن خطوتين للوراء.. كانت خوازيق الحديقة الحديدية!!
انفعل أحد الحاضرين، وطلب من هذا الساخر الإنصراف، فاعترض الكاهن وقال: ليس من حقك أن تطلب منه الانصراف لأنه يسخر منى وليس منك، ثم إنه كان سبباً فى زيادة عدد جمهورى إلى ما فوق المائة!
نظر الهكلر إلى الكاهن وقال: مضطر أن أتركك لأنى أسمع Silly christian مثلك أى مسيحى عبيط مثلك فى حلقة مجاورة ينادى بقرب ملكوت السماوات!
ذهب الهكلر للحلقة المجاورة، وذهب معه جمهور الكاهن، وتركوه وحيداً!!
هذا المشهد أهديه لباسم يوسف ومن يشتكون ضده.