كشف الفنان سمير غانم ان السبب وراء ابتعاده عن مسرح الدولة هو عدم حبهم للمسرحيات الكوميدية علي الرغم من أنها من أقرب الاعمال المحببة لدي الجمهور وبدأها كبار الفنانين الذين عملوا بالمسرح مثل اسماعيل ياسين ونجيب الريحاني وكان ذلك السبب في لجوئي الي المسرح منذ البداية .
وأضاف غانم: ان الازمات التي يتعرض اليها المسرح نتحدث عن وجودها من قبل أن يظهر المسرح وسوف نستمر فى الحديث عن تلك الأزمة ليوم الدين لأن الأزمة فى الفهم الخاطئ للمسرح وأننا نريد نوعا واحدا من المسرح فى حين أن كل دول العالم تقدم جميع أشكال المسرح الكوميدى والتراجيدى والراقص والغنائى والجمهور يختار ما يحلو له ولا يهاجم مثلا صناع المسرح الكوميدى من يقدمون تراجيديا ولا نجد صناع المسرح الغنائى يسفهون من المسرح الراقص، كل فريق يعمل ويقدم أعماله ويترك للجمهور الحكم والاستمتاع.
وأشار غانم إلى أن المشكلة الأخرى تتمثل فى نقاد المسرح الذين يهاجمونه لمجرد الهجوم، وأتذكر ناقداً مسرحياً انتقد مسرحية «المتزوجون» ووصفها بأبشع الصفات، وبعد مرور فترة تجاوزت عشر سنوات أجد نفس الناقد يستشهد بمسرحيتى «المتزوجون» ويطالب صناع المسرح باتخاذها نموذجا فيما يقدمونه فتعجبت كثيرا وضربت كفا على كف لأن نفس المسرحية هاجمها منذ عشر سنوات والآن يضعها النموذج الذى يفترض أن يحتذى به.
واختتم حديثه قائلا أن المسرح عمل تفاعلى مع الجمهور ومادام الفنان المسرحى يتوجه المشاهدون لمسرحه ويشاهدون أعماله يعلم أنه على صواب وأنه يحمل رسالة ومجرد إضحاك الناس فى حد ذاته رسالة حتى إذا لم تكن المسرحية تحمل مضمونا ولكن صناعة البسمة هدف سام ونبيل وهو بالمناسبة من أصعب الأمور فمن السهل جدا أن تبكى الآخرين لكن الصعوبة والتحدى فى الإضحاك.