مارينا أمير3 ابريل 2013 09:18 م
تعليقا على إعلان إسرائيل فتح باب الهجرة إليها للأقباط بشرط التعرض للاضطهاد، رفض المفكر القبطي جمال أسعد فكرة التهجير بصفة عامة لأنها تفرغ مصر من أقباطها.
وقال أسعد إن هناك مخطط لتفتيت الدولة، من خلال الإيحاء بأن هناك ما يسمى بالاضطهاد الديني للأقباط في مصر، والجديد في هذا الأمر ترحيب إسرائيل بأقباط مصر ومنحهم حق اللجوء السياسي إذا أثبتوا أنهم تعرضوا للاضطهاد من قبل المواطنين أو من السلطات نفسها، رغم أنه من المعروف والمؤكد أن إسرائيل لا تقبل اللجوء السياسي، وبالتالي فإن هذا الإعلان يدخل في إطار مخطط تفتيت الدولة المصرية، سواء كان أتى هذا المخطط من جهات تتاجر بالأقباط ومشاكلهم، أو من قبل منظمات تستغل الأقباط لتفتيت الكيان المصري ومنطقة الشرق الأوسط كمنطقة استراتيجية، حتى تكون إسرائيل هي الدولة الرائدة في المنطقة. وأشار أسعد إلى ضرورة التفرقة بين من يزور القدس باعتبارها زيارة لأماكن مقدسة طلبا للتبرك بعيدا عن النظرة السياسية، وبين من يستغلون أي موقف "حقير" لطلب اللجوء السياسي، فمن يطلب اللجوء يريد تحسين وضعه الاجتماعي والاقتصادي، ولا يعلم أنه خطر على الأقباط قبل أن يكون خطرا على المجتمع المصري. وأكد أنه إذا تصور الأقباط "العملاء" أن الهجرة ستحل مشاكلهم، فستفرغ مصر من أقباطها ويكون ذلك وبالا عليهم، وسيضيع أقباط مصر بتاريخهم ومصريتهم الأصيلة، مشددا على أن هذا مخطط خطير لا يجب أن ننزلق إليه، ومن يذهب لإسرائيل للجوء السياسي يبيع وطنه ودينه وأخلاقه وإنسانيته