الإخوان تتظاهر أنها عمياء ولا ترى أزمات الاقتصاد والخبز والكهرباء والسولار
انتقدت صحيفة "جوراليزيم بوست" الإسرائيلية السياسة التي يدير بها جماعة الإخوان المسلمين مصر، وقالت ان سيطرة الإخوان على الحكم كان حلم طال انتظاره أكثر من 80 عاما ثم أصبح حقيقة تحولت إلى كابوس، فبعد الوصول إلى السلطة بانتخابات ديمقراطية وجدوا أنفسهم فجأة محور كراهية شعبية واسعة.
وأضافت الصحيفة أنه رغم ذلك فإن الرئيس المصري محمد مرسي لن يتخلى عن السلطة أو يمهد الأجواء المضطربة لانتخابات رئاسية جديدة، حيث أن الإخوان يبذلون جهدا كبيرا للبقاء في السلطة وعدم تركها للغير.
وأوضحت الصحيفة ان الإخوان لا يدركوا أن الزمن قد تغير وأن الناس لا تخشى النزول إلى الشارع والقتال من أجل مستقبلها، ومع ارتفاع مستوى العنف في الشارع فإن الرئيس ليس لديه ما يقوله أو يعلق عليه، في ظل الأزمة المالية التي تمر بها مصر انخفضت الاحتياطات الأجنبية، ولم تجب شروط صندوق النقد الدولي للحصول على القرض 4.8 مليون دولار، وإذا لم تتوصل مصر لحل وسط لن تحصل على قرض صندوق النقد او أي قرض من الدول الغربية.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن الإخوان خيبوا آمال الشعب المصري بعدما وضعوا ثقتهم في مرسي، لأن مرسي لم يتحقق شئ من وعوده بتحسين الأمن وحل مشكلة المرور ونقص الوقود، والخبز وتراكم القمامة في الشوارع.
ورأت الصحيفة أن عمق الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية يهدد بحرب أهلية شبه مؤكدة .
ولفتت الصحيفة إلى أن بعض المحللين يعتقدون أن الجيش لن يترك الأمور تصل إلى هذا الحد وسوف يتدخل، ولكنه سيتدخل بعد انتخاب نظام مدني.
وواصلت الصحيفة قولها بإن مرسي يحاول الاستيلاء على السلطة التشريعية لتحصين نفسه وجماعة الإخوان، مشيرة إلى أنه يتخذ قراراته دون مشورة ، وذلك لأن القرارات ترسل له من مكتب إرشاد جماعة الإخوان، وبكل وضوح فأن الرئيس يعمل كممثل للجماعة الإسلامية
واستطرد الصحيفة قولها أن سخط الشعب على الإخوان كان واضحا في انتخابات اتحاد الطلاب في الجامعات المصرية فقد هزموا طلاب الإخوان وفاز الطلاب المستقلون، والأسوأ من ذلك خسر الإخوان في انتخابات نقابة الصحفيين والصيادلة، وفاز المستقلون، واعتبرت ان الجماعة تفقد مؤيديها من الشباب والكبار.
واختتمت قولها أن انقطاع التيار الكهربائي بدأ يتزايد بشكل ملحوظ، طول طوابير البنزين، بداية نفاذ الخبز كل هذه الأسباب مرعبة، مضيفة أن المستثمرين فروا، السياح خائفون، الخوف من الجوع ليس بعيدا، مع كل هذه العواصف تتظاهر جماعة الإخوان بأنها عمياء، وليست على استعداد لترك الجائزة الذهبية التي حصلت عليها بعد قرن تقريبا، وبالتالي فإن المواجهة مستمرة بين النظام والمعارضة، بينما الرمال المتحركة تهدد كل منهما بالغرق.