
وأبدى رفعت إعجابه بالعرض واعتبره خطوة للأمام على طريق النجاحات التي حققها محمد الصغير بدأب وإصرار على امتلاك أسلوب خاص وتوجه إخراجي يحتفي بالمحاكاه الكوميدية الساخرة التي تستفيد من البيرليسك والبارادوى والجروتسك.
وطلب من الصغير أن يكون للكوميديا والسخرية منطق مرتبط بطبيعة الموقف الدرامي وسلوك الشخصية حتى يكون قادر على تجديد ذاته بتجدد النصوص.
وأشارت الوكيل إلى مناسبة العرض لجميع مستويات التلقي, مضيفة أن الصغير قد عقد عقداً معلناً منذ البداية مع الجمهور بأنه سيلعب لعبه كوميدية، وهذا ما جعله يجمع جميع الممثلين والإكسسوارات على خشبة المسرح ويتعامل معها على مرأى من الجمهور، كما ناقشت فكرة الألوان وتناسبها مع مستويات التلقي من ناحية ومع الجنس الكوميدي من ناحية ثانية ومع طبيعة الموقف الدرامي من ناحية ثالثة.
وقد أثيرت عدة مداخلات حول أهتمام الصغير بالنواحي الجمالية على حساب النواحي السوسيولوجية ووافقهم النقاد على هذا الرأي، وختم الصغير حديثه بشكر النقاد والجمهور وبإعلانه إنه سيعمل على الاستفادة من عناصر التراث المصري في أعماله القادمة كتوجه جديد ولكن بذات الأسلوب الكوميدي الساخر.