ايجى ميديا

إخاء شعراوي
2 ابريل 2013 02:39 ص

تهديد مذيعة الفضائية المصرية بالسحل ، إهانة مذيعة بالقناة الثالثة ووصف العاملين بلاعقي حذاء مبارك ، الاعتداء على مصور داخل مقر "الحرية والعدالة" وتلفيق تهمة لمخرج بالثانية .. أبرز الوقائع التي تجاهلها الوزير

حالة من الغضب انتابت عدد كبير من العاملين باتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري بسبب تجاهل وزير الإعلام الإخوان صلاح عبدالمقصود للاعتداء على بعضهم وتهديد البعض الأخر سواء من تيارات الإسلام السياسي أو وزارة الداخلية ، وما جعلنا نفتح هذا الملف هو تزايد عدد حالات الاعتداء والتهديد لبعض أبناء ماسبيرو بجميع قطاعاته بسبب اعتراضهم على سياسات جماعة الإخوان المسلمين أو إظهارهم لبعض الوقائع التي تكشف انحياز وزارة الداخلية لتيارات الإسلام السياسي ، وطالب عدد من العاملين تدخل وزير الإعلام أكثر من مره للحفاظ على حقوقهم كإعلاميين ولكنه دائما يتجاهل تلك الطلبات.

ومن أهم تلك الوقائع والتي حدثت مؤخرا اعتداء بعض رجال الشرطة على المخرج بالقناة الثانية ياسر فتحي وإهانته والإساءة له بألفاظ خارجة ، وعندما اعترض المخرج على هذا تم تلفيق قضية حرز "سلاح أبيض" ، وتم إخلاء سبيل المخرج من سراي النيابة بعد حجزه لمدة يوم ، وهو وأكد ياسر أن الضابط تعمد إهانته بعد أن عرف أنه يعمل في الإعلام وهو ما أظهر له عداءا كبيرا ، ومن الوقائع التي تجاهلها وزير الإعلام تهديد المذيعة أيتن الموجي مقدمة برنامج " على الساحة" الذى يعرض على شاشة الفضائية المصرية من المتحدث الرسمي لحزب "الحرية والعدالة" بسحلها وشدها من شعرها , حيث هددها أحد أعضاء أمانة الإعلام بحزب الحرية والعدالة بالضرب والاعتداء عليها في حال استمرارها في مهاجمة الإخوان المسلمين وسياساتهم ، وفى تصريحات خاصة ل كشفت الموجي أنه أثناء تقديمها لإحدى حلقات برنامجها والتي كانت تناقش خلالها أثر الإعلان الدستوري الذى أصدره الرئيس تلقى رئيس تحرير البرنامج مكالمة هاتفية من أحد العاملين بأمانة الإعلام بحزب الحرية والعدالة ويدعى فريد سيد هدده بالاعتداء عليه وعلى المذيعة داخل ماسبيرو فى حال استمرارهم في الهجوم على الإخوان المسلمين , وأكدت أيتن أن ضيف الحلقة والذى يشغل منصب هام بالحزب اتصل للتأكد من الواقعة فوجدها حدثت بالفعل وطالب من فعل ذلك بالاعتذار للمذيعة ورئيس تحرير البرنامج ولكنه رفض الاعتذار , وأضافت أن ما يحدث حاليا مع الإعلاميين من تهديدات بسبب وجود وزير إعلام إخواني وهو ما جعلهم يشعروا بالقوة , مؤكدة أن وزير الإعلام الإخوان لن يتخذ أي رد فعل ضد هؤلاء , وأعربت الموجي عن رفضها الشديد لما يحدث في التليفزيون المصري من فرض قيود على كل ما يقدم على الشاشة ومحاولة الوزير أن يعتم على ما يحدث من رفض لقرارات الرئيس وسيطرة الإخوان على مفاصل الدولة.

من ناحية أخرى كشف المصور أحمد عبدالحميد والذى يعمل بقناة الدلتا "القناة السادسة" أنه أثناء تغطيته لأحداث طنطا والتي كانت أمام مقر حزب الحرية والعدالة قام عدد من أعضاء الحزب بضربه والاعتداء عليه , كما اختطفوا المصور لأكثر من 3 ساعات داخل مقر الحزب بطنطا بسبب تصويره للأحداث كاملة وإظهار اعتداء جماعة الإخوان على الشباب المتظاهر سلميا , وقال عبدالحميد في تصريحات خاصة ل أنه أثناء تغطية الاحداث فوجئ بأحد أعضاء الحزب يقول لزملائه أن هذا المصور صورهم جميعا وأظهر وجوههم وهو يعتدوا على الشباب فأخذوه عنوة إلى مقر الحزب وكسروا الكاميرا بالإضافة لمسح كل الصور التي صورها من خلال كاميرا أخرى فوتوغرافية خاصة به وعذبوه فى مقر الحزب لأكثر من 3 ساعات وعندما أبلغهم أنه تابع للتليفزيون المصري قاموا بسبه وقذفه بأبشع الألفاظ البذيئة , وعندما وصلت قوات الأمن بعد إبلاغهم باختطاف المصور من خلال بعض شباب حركة 6 أبريل وجه أمين عام الحزب أحمد العجيز تهمة إطلاق المولوتوف على مقر الحزب من المصور أحمد عبدالحميد ،الذى نفى التهمة , وأكد أنه لم يحدث بدليل وجود كاميرتين معه أحدهما فيديو والأخرى فوتوغرافيا , وحرر المصور محضرا بالواقعة كاملة وحتى الأن لم يتم فتح التحقيق فيها ، وأوضح المصور أن وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود لن يتدخل لأخذ حقه لأنه تابع أمين لجماعة الإخوان المسلمين التي يمثلها حزب الحرية والعدالة.

كما تجاهل وزير الإعلام أيضا واقعة إهانة إعلاميو ماسبيرو والهجوم عليهم بالسب والقذف ، ووصفهم ب"لاعقى حذاء مبارك" من قبل ياسر عبدالرافع أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين فى مداخلة هاتفية مع إحدى برامج قناة "القاهرة" القناة الثالثة ، حيث ردت عليه المذيعة عزة الحناوي رافضة ما قاله ، إلا أن رئيسة القناة تدخلت على الهواء وأدانت أداء المذيعة مجاملة لوزير إعلام جماعة الإخوان المسلمين ، وهو ما جعل الصدام يصل إلى تحويل المذيعة للتحقيق على الرغم من دفاعها عن نفسها وزملائها من العاملين في المبنى ، ومنذ تلك الواقعة والمذيعة تتعرض لمضايقات وتحقيقات ووقفها عن العمل ببرامجها.

أيضا من الوقائع التي انحاز فيها الوزير لتيارات الإسلام السياسي هو استبعاد المذيع محمد نعيم من برنامج "كشف حساب" بعد شكوى وزير من الهجوم عليه أثناء حلقة البرنامج ، كما تم أيضا إصدار تعليمات لمذيع المتخصصة بعدم الهجوم على تيارات الإسلام السياسي وفتح ملفاتهم السابقة والتي امتلأت بالتكفير والإرهاب ، خاصة بعد أن تقدمت الجماعة الإسلامية بشكوى للوزير تتهم بعض المذيعين بالتليفزيون المصري بتشويههم والإيحاء للمشاهدين بأنهم جماعات متطرفة.