كما أشاد بمخرج العرض الفنان جلال الشرقاوي الذي استعان بمجموعة متميزة من الوجوة الجديدة من طلبة المعهد العالي للفنون المسرحية، وأيضا بدور بطل العرض الفنان طلعت زكريا الذي اعتبر دوره المركب في المسرحية تحولا جديدا له، حيث استطاع أن ينتزع الضحكة من خلال الحدث وليس من خلال الإفيهات أو المواقف.
وأشاد الناقد محمود عبد الله أيضا بقدرة مخرج العرض في توظيف الأدوار بشكل مهني محترف، حيث استطاع من خلال الحركات وتسلسل الأحداث أن يجعل المشاهد يتعايش داخل العمل ويشعر بأنه صار جزءا منه.
وأشارت الدكتورة الناقدة وفاء كمالو إلى أهمية البناء الدرامي للعرض، حيث قدم مجموعة من النماذج البشرية التى نتعايش معها ونصادفها يوميا، كما طرح كيفية التعايش مع مشاكلنا اليومية بشكل كوميدى ساخر، مما جعل المشاهد يخرج من الإطار التراجيدى للأحداث إلى الإطار الكوميدى الذى جعل المتفرج يضحك على نفسه بشكل عفوي.
وحول ما أثير بشأن إصرار مخرج المسرحية على إنتاج عمل سياسي وليس تجاريا في ظل توقف مسرح القطاع الخاص عن الإنتاج، قال المخرج جلال الشرقاوي إنه بكى عندما تأمل حال المسرح المصري وما وصل إليه من تدهور، فقرر حينها إضاءة مسارحة مرة أخرى فقام بالاتصال بالفنانين المشاركين في العرض ووجد ترحيبا منهم بفكرة العرض وبأجر أقل كثيرا مما تعودوا عليه.
وأشاد الفنان طلعت زكريا بالعرض وبدوره الذي اعتبره من الأدوار المميزة التي قدمها خلال مسيرته الفنية، لافتا إلى أنه كان يجهد نفسه فى العروض السابقة بالبحث عن الإفيهات والمواقف المفتعلة لاصطناع الضحك، وهذا الأمر لم يفعله فى مسرحية" الكوتش"، حيث اعتبر أن الدور كفيل بذاته وبصنع الضحك دون الأفيهات والمواقف المصطنعة.
كما أشاد الفنان وائل نور أيضا بالعرض وبأسلوب المخرج جلال الشرقاوي المهني والفني المحترف، لافتا إلى أنه يرحب بالعمل معه من خلال عمل فني آخر حتى يستفيد من خبرته الفنية الكبيرة.
ومن جانبها، قالت الفنانة انتصار، أحد أبطال المسرحية، إنها أقدمت على العمل برغم مخاطر تلك الفترة التي كانت تحمل متناقضات عدة، لكنها أحببت العمل لما يحمله من فكر وفن معا.
