قالت صحيفة "يو اس ايه توداي" إن شعبية الإخوان في مصر تراجعت منذ 2011 وسط المشكلات المتمثلة في شلل الاقتصاد واتجاهه نحو الانهيار وارتفاع البطالة, والاضطرابات المنتشرة في الشوارع والأمن الغائب.
ونقلت الصحيفة عن أحد المرشدين السياحيين قوله "الأخوان المسلمين لم تفعل أي شيء منذ أن أتت إلى السلطة و الأمور تزداد سوءا".
وأضافت الصحيفة أن رغبة العديد من المصريين كانت مع تولي الإخوان المسلمين ومحمد مرسي الحكم بعد الانتفاضة التي أطاحت بمبارك في 2011، ولكن في وسط المشاكل المتزايدة يتراجع مؤيدي الجماعة بشكل كبير.
وقال فهمي خالد، أستاذ ورئيس قسم التاريخ في الجامعة الأميركية في القاهرة"مصر تشهد بداية زوال المشروع الإسلامي المتطرف".
وأشارت الصحيفة إلى أنه في أول انتخابات برلمانية فازت جماعة الإخوان المسلمين بنسبة 47% من المقاعد, وفاز محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية، مضيفة أن شعبية مرسي وفقا لاستطلاعات الرأي في سبتمبر وصلت إلى 79% وانخفضت في منصف مارس إلى 49%، مشيرة إلى خسارة الإخوان السيطرة على العديد من النقابات مثل نقابة الصيادلة وخسارة طلاب الإخوان في انتخابات اتحاد الطلاب في الجامعات المصرية.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن المحللين يعتقدون أن أسباب تراجع شعبية الإخوان يرجع إلى المشاكل الاقتصادية التي طالت قطاعات كبيرة من البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى تقلص شعبية الإخوان في الصعيد رغم انها منطقة معروفة بدعمها الكبير للإخوان.
ولفتت الصحيفة إلى انه في الصعيد يتمركز 40% من السكان، من بينهم 80% من الفقراء في البلاد، بحسب تقديرات البنك الدولي، وأكثر من نصف السكان تقل أعمارهم عن 29 عاما.
وقال احد المحللين أن الإخوان فشلوا في تنفيذ الإصلاح السياسي الجاد بما في ذلك قطاع الأمن، مضيفا أن الحكومة مستمرة في السياسات القمعية مثل عهد مبارك.
ونقلت الصحيفة عن مدير حزب الحرية والعدالة في أسوان، محمد عبد الفتاح الكرار،قوله "ان دعم الإخوان يتراجع وهذه المشكلة تكمن في الإعلام، مشيرا إلى ما يسميه الأكاذيب التي يرددها الإعلام كل يوم وتجعله يتحرك ضد الإخوان"،كما القى اللوم على التراجع في معدلات الإنتاج على الإضرابات العمالية، ويقول إن البعض يشعرون بالإحباط لأن توقعات التغيير بعد الثورة كانت مرتفعة.
وذكرت "يو اس ايه توداي" أن هناك آخرين يقولون ان الوقت مازال مبكرا للحكم على الإخوان.