أثارت لجنة تحكيم برنامج "arab idol" أو "محبوب العرب" غضب العديد من المتابعين، نظرا للسخرية الشديدة من بعض الأصوات الشابة التى وجدت فى برنامج المسابقات الشهير فى الوطن العربى فرصة لكى يحققوا أحلامهم، وأن يصبحوا نجوما فى سوق الكاسيت.
ورغم أنه من المفترض أن البرنامج يعد بوابة لاكتشاف المواهب الجديدة من المطربين والمطربات ليسمع العالم صوتهم ويرى صورتهم ويحكم عليهم أيضا، وأن مهمة لجنة التحكيم هى الحكم على أصوات المتسابقين الذين يقفون أمامهم ليختاروا من بينهم الأفضل، إلا أنه من الواضح أن لجنة تحكيم البرنامج رأت أن تلك المهمة لا تكفيها فقررت إضافة مهمة أخرى لها، وهى السخرية من المتسابقين والضحك على مظهرهم أو طريقتهم أو أى شىء لا يروق لهم فى المتسابق.
ومن أكثر أعضاء اللجنة سخرية من المتسابقين هما المطربة الإماراتية أحلام والموزع حسن الشافعى، الذى ما يلبث أن يرى أى شىء لا يعجبه فى أى متسابق فيضحك ضحكا هستيريا مما يحرج الذى يقف أمامه دون أسباب، وهذا من شأنه أن يهز ثقته فى نفسه ويؤثر على صوته ويحرجه إحراجا شديدا، وما أن يبدأ الشافعى فى الضحك حتى تسرع خلفه أحلام كأنه أصابها بنفس العدوى، وبالتالى لا يستطيع المتسابق الغناء بتركيز، لدرجة أن جمهور البرنامج على الصفحة الرسمية له بدأ ينتقد طريقة أحلام وحسن الشافعى فى السخرية على المتسابقين ويطلبا منهما أن يرأفا بحالهم لأنهم أول مرة يقفون فيها أمام الجمهور، وأن يحدا من سخريتهما الشديدة على المتسابقين دون سبب، كما اتهم البعض الشافعى بافتعال تلك الحركات ليثبت للجمهور أنه شخصية قوية وليست مهزوزة مثلما كانوا يقولون عنه فى الموسم الأول، إلا أن أسلوبه ازداد سوءا بشدة فى الموسم الثانى.
كما أن المطربة اللبنانية نانسى عجرم صدمت جمهورها أيضا بعد انضمامها للجنة تحكيم البرنامج فى الموسم الثانى، حيث تنساق هى الأخرى أحيانا خلف أحلام والشافعى فى السخرية من المتسابقين ولكن ليس بنفس حدتهما، بينما كان أكثر من يراعى مشاعر المتسابقين هو المطرب راغب علامة، والذى يدخل كثيرا فى صدام مع باقى أعضاء اللجنة، خاصة أحلام والشافعى، عندما يرفضان متسابقا ما دون سبب، رغم أن صوته متميز جدا بل ويقبلان أصوات أقل منه أحيانا، مما جعل الجمهور يحتار من أمر اللجنة التى يفاجأ بها ترفض متسابقين يتمتعون بأصوات جيدة جدا ومميزة بحجة أنهم ليسوا مؤهلين للقب "arab aidol" رغم أنه من المعروف أن من يتقدم لهذا البرنامج هم مواهب جديدة وشابة ولم تستغل بعد، فليس من المفترض أن يتقدم محترفين للبرنامج حتى يستطيعوا المشاركة، فإذا كانوا محترفين فلماذا يتقدموا إذا لبرنامج مواهب، وهو ما دعا البعض للتساؤل ماذا سيضيف البرنامج للمتسابق إذا كان يريده أن يأتى نجما من البداية!
ويتضح تماما من الحلقات الأولى للبرنامج أن لجنة التحكيم تحاول أحيانا إضافة لمسات خاصة من جانبها لكى تفتعل جوا مرحا، لكنه يجانبها الصواب فى الطريقة التى تقوم بها فى ذلك، حيث تفرغت للسخرية من المتسابقين فقط.