إخاء شعراوى29 مارس 2013 04:17 ص
كشف السفير أحمد أبو الغيط وزير الخارجية الأسبق أن اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية أكد له أنه انتهى من كتابة 70 صفحة من مذكراته قبل وفاته فى الولايات المتحدة.
وأكد، فى حواره لبرنامج "ممكن" مع الإعلامى خيرى رمضان، على أن سليمان أخطأ باختياره للولايات المتحدة للعلاج لحساسية منصبه السابق كرئيس للمخابرات المصرية لمدة 20 سنة، وأنه كان يجب عليه أن يعالج فى بلده حتى يطمئن على حياته.
كما اوضح أن عمر سليمان أصابته مشاكل صحية فى عضلات الحنجرة عقب تركه للسلطة فى فبراير 2011 تسببت فى عدم قدرته على الكلام لعدة أسابيع، كما كان يعانى من تضخم عضلة القلب وكان يخضع للعلاج فى مستشفى عسكرى فى الإمارات، ثم تابع العلاج فى ألمانيا وتم إنقاذه من الموت هناك بعدما توقفت عضلة القلب ثم اتصل به قبل وفاته بأيام من لندن حيث كان يعالج من فى مستشفى خاص لرفع كفائة أجهزة الجسم بعدما تأثرت من أدوية علاج القلب ثم ذهب لأمريكا لإجراء جراحه القلب والتى توفى على إثرها.
ودعا أبو الغيط النظام المصرى إلى عدم تسليم أحمد قذاف الدم إلى ليبيا؛ لأنه أمر يسىء إلى تاريخ مصر فى حماية من يلجأ إليها، لافتا إلى أن قذاف الدم كان أحد الأدوات التى اعتمدت عليها الحكومة المصرية فى إجلاء أعداد كبيرة من المصريين العاملين فى ليبيا بعد قيام الثورة الليبية.
وفى تعليقه على تدخلات الدكتور عصام الحداد مساعد رئيس الجمهورية للشئون الخارجية فى السياسة الخارجية لمصر، قال وزير الخارجية الأسبق، إنه لاتوجد مشكلة على الإطلاق من وجود شخصيات من مؤسسة الرئاسة يضطلعون بمهام السياسة الخارجية؛ شريطة أن يكون ذلك بالتنسيق الكامل مع أجهزة الدولة المعنية بالأمن القومى، مستشهدا بما كان يحدث مع المخابرات المصرية والخارجية أثناء رئاسته لها.
وحذر الوزير الأسبق من خطورة الوضع فى سوريا على الأمن القومى المصرى؛ مؤكدا أن سوريا كانت شريكا استراتيجيا لمصر فى مواجهة التهديدات الإسرائيلية وسقوطها على النحو الجارى حاليا سيؤثر علينا إذا ما وقع تهديد إسرائيلى تحت أى ظرف، أشار إلى أن التقارب التركى الإسرائيلى الاخير هدفه تضييق الخناق على إيران و لايصب فى مصلحة مصر.
وأشار أبو الغيط إلى أن علاقته طوال مده خدمته كانت مباشرة بالرئيس فقط، ونفى وجود أية تدخلات من أسرة مبارك فى عمله الدبلوماسى.