ايجى ميديا

السبت , 2 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

المخابرات ومرسى.. عسكر وبلطجية!!

-  
نشر: 28/3/2013 5:43 ص – تحديث 28/3/2013 9:38 ص

لا أظن أن الأخ أبو العلا ماضى يمكن أن يختلق ما لم يقله رئيس الجمهورية، ولا يمكن أن يحسب رئيس حزب الوسط بين أعداء الرئيس أو المتربصين به أو المحرضين عليه، فالرجل وحزبه من أشد مؤيدى مرسى ومن أكثر الناس حرصا على تدعيم مواقفه.. أيا كانت هذه المواقف!!

من هنا تأتى خطورة التصريحات التى أدلى بها الأخ أبو العلا، التى قال فيها إن الرئيس مرسى قد أكد له أن المخابرات العامة قد قامت بإنشاء وتدريب جهاز من البلطجية مكون من 300 ألف بلطجى منهم 80 ألفا فى القاهرة وحدها، وأنها قد قامت بتسليم هذا الجهاز بعد ذلك إلى المباحث الجنائية بوزارة الداخلية، ثم إلى أمن الدولة منذ سبع سنوات!! وأن هؤلاء البلطجية ما زالوا يعملون تحت إشراف قيادات أمنية معروفة!! وأنهم كان لهم دور فى أحداث «الاتحادية» على سبيل المثال!!

كنا قد سمعنا الكثير من «الهلفطة» فى هذا الموضوع من قيادات الإخوان فى سعيها للسيطرة على جهاز الشرطة، ولكنها المرة الأولى التى يتم فيها الزج بجهاز المخابرات العامة فى هذه «الهلفطة» وفى ظروف بالغة الدقة، ونقلا عن رئيس الجمهورية شخصيا!!

وبغض النظر عن تهافت القصة التى تزعم أن المخابرات العامة قد قامت بتجنيد وتدريب 300 ألف بلطجى «أى أكثر من جهاز الشرطة نفسه»، وهو أمر يستدعى أن توقف كل أجهزة الأمن «وليس المخابرات العامة فقط» نشاطها لتتفرغ لهذه المهمة!! ثم ما إن تنتهى منها حتى تتخلص من جيش البلطجية الذى دربته وتعطيه للداخلية التى قال الرئيس مرسى بنفسه قبل أيام إنها كانت جزءا من ثورة يناير، بل فى القلب منها، ووفقا لكلام أبو العلا ماضى فإن الرئيس مرسى قال ذلك وهو يعلم أن فى حوزة الشرطة 300 ألف بلطجى، ومع ذلك وضعها -بمن فيها من ضباط وجنود.. وبلطجية- فى قلب الثورة.. يا مثبت العقول يا رب!!

وبغض النظر أيضا عن محاولة توظيف حكاية البلطجية للهروب من المسؤولية عن مجزرة «الاتحادية»، وهى المحاولة الخايبة لدرجة الغثيان من مجرد التفكير فيها.. فالأشاوس الذين ارتكبوا المذبحة دخلوا وهم يعلنون أنهم «رجالة مرسى فى الميدان»! والقيادات التى حرضت من «الإخوان» لا ترضى أن توصف بأنها جزء من جيش البلطجية!! والذين تم تعذيبهم على أبواب «الاتحادية» تم تسليمهم بمعرفة رئيس الديوان لا زعيم البلطجية!!

بغض النظر عن هذا كله، وبغض النظر عن تصريحات قيادات الإخوان بأن لديهم مئة ألف مقاتل ينتظرون ساعة الحسم، وبغض النظر عن محاولات فرض حكم الميليشيات.. تبقى القضية أخطر من أى محاولة للالتفاف عليها، فالقضية هنا هى أمن مصر القومى، وجهاز المخابرات «مثل جيش مصر» ليس مجالا لهذه الألعاب الصغيرة التى يتصور «الإخوان» أنهم يستطيعون من خلالها إنقاذ حكمهم من السقوط المحتوم!!

لقد شهدنا طوال الأسابيع الماضية محاولات مشبوهة للصدام مع الجيش، ومؤامرات لم تتوقف لتوريط الجيش فى أزمة مع المواطنين «كما حدث فى بورسعيد ومدن القناة»، وبعدها تكشفت جوانب أخرى للمؤامرة وضبط الأقمشة الخاصة بملابس الجنود فى أيدى المهربين، وضبط المتفجرات فى نفق أحمد حمدى، وتعطيل إغلاق الأنفاق وترك الإرهاب يرتع فى سيناء، ثم.. توجيه التهديدات المنحطة من ميليشيات الحكم وحلفائه لجيش مصر الوطنى!!

والآن.. توضع المخابرات العامة فى مرمى النيران.. ويصبح الجهاز الذى حمى أمن مصر على مدى السنين متهما بإنشاء جيش من البلطجية.. ويأتى الاتهام نقلا عن رئيس الجمهورية نفسه.. لم يعد خافيا أن الرئيس وأهله وعشيرته يستعدون لمعركة النهاية، لكن الشعب يعرف الآن جيدا من الذى يجمع جيشا من البلطجية، ومن الذى يحولهم إلى ميليشيات، ومن الذى يقوم بتهريب السلاح لهم، ومن الذى يستعد بملابس الجيش المزيفة لإحداث الفتنة، ومن الذى يهدد بحرق البلد إذا لم يترك العنان له ليقيم حكمه الفاشى، ومن الذى يتحالف مع القتلة وتجار المخدرات ليساندوه، ومن الذى يتسول رضا أمريكا ويقدم عرابين المحبة لـ«الصديق الوفى» فى إسرائيل.

نحن أمام نظام يتخبط وهو يقترب من السقوط، يعرف أنه يواجه شعبا بأكمله، وثورة خانها، ودولة تنهار على يديه، ثم يدخل فى صدام مع جيش الوطن، ويتهم مخابرات بلاده بالبلطجة.. هل يستطيع ألد أعداء مصر أن يفعل أكثر من ذلك؟!

التعليقات