علقت وكالة "أسوشيتد برس" على مؤتمر قمة جامعة الدول العربية في قطر، وقالت إنه لا أحد يبدو مستغربا للهجة الأب التي تحدث بها قطر والأموال الكثيرة التي أعلن عنها لمساعدة العديد من الدول العربية، مشيرة إلى أن قطر تعمل على لعب الدور القيادي بدلا من مصر وإعادة تعريف مقاييس و نفوذ الدول العربية.
واعتبرت الوكالة أن الدولة النفطية تستخدم استراتجية "الشيكات" في أماكن مختلفة من العالم العربي كالحرب في سوريا وامتلاك العديد من ملاعب كرة القدم في فرنسا وفريق باريس سان جيرمان، وورش العمل الحرفية الايطالية، حيث يصارعون ازمة اليورو المالية.
و رأت أن بأستضافتها قمة جامعة الدول العربية هذا الأسبوع تحصل قطر على فرصة أخرى لعرض غرورها.
و ألمحت الوكالة إلى أن قطر توصف بأنها العبقري المتغطرس في أماكن مثل العراق و لبنان ،حيث بعض الفصائل المعارضة لأرتفاع مكانتها ،مضيفة أن خط قطر السياسي ينمو بشكل مستقل و هو ما يثير مخاوف شركائها في منطقة الخليج العربي.
وذكرت أن قطر تواجه العديد من الأسئلة بسبب دعمها لبعض انتفاضات الربيع العربي في حين انها تتجاهل الانتفاضة البحرينية.
وقال عبد الخالق عبد الله، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الإمارات "قطر تطبق القول المأثور بأن المال يشتري النفوذ، ومن المحتمل أن يكون هذا شعار قطر".
وأضافت "أسوشيتدبرس" أنه من الصعب الآن أن تجد نقطة على خريطة الشرق الأوسط لم تصل إليها قطر.
وأشارت إلى أن الربيع العربي فتح الطريق أمام قطر للحصول على حصة أكبر في الشؤون الإقليمية وملء فراغ القوة الأقليمية لمصر الغارقة في الأضطرابات السياسية بعد الإطاحة بحسني مبارك.