الصباح25 مارس 2013 08:53 م
الاعتداء على ريهام السهلى والمذيعة تتقدم ببلاغ إلى النائب العام .. ريم ماجد: هنبات هنا وهنعيش هنا .. لميس الحديدى: تشهر مطواة على الهواء وتقول: سلاحنا كلمتنا .. ألبرت شفيق: الذين حاصروا المدينة «مش فاهمين الموضوع» .. الغيطى: حصار المدينة دعوة إرهابية من أشخاص يفكرون بأفكار العصور الوسطى .. محمود سعد: الإعلام رد فعل الناس
ريمون فرنسيس وإخاء شعراوى
بعد قيام عناصر من بعض تيارات الدينية بمحاصرة مدينة الإنتاج الإعلامى الأحد الماضى ، ربط البعض بين هذا الفعل وحكم القضاء الادارى بعدم اختصاص وزارة الإعلام بالرقابة على القنوات الفضائية الأخرى بينما ربط البعض أيضا بين هذا التصرف وبين إلقاء القبض على القيادى السلفى جمال صابر ، وقامت العناصر المحاصرة بسب الإعلاميين بألفاظ نابية، كما سمحوا فقط بدخول العاملين فى القنوات الإسلامية فقط، بينما واصلوا إغلاق جميع بوابات المدينة فى انتظار أى إعلامى لا ينتمى للتيار الدينى ، كما حاول مجموعة من الملثمين اقتحام الباب الرئيسى لمدينة الإنتاج الاعلامى . أما صلاح عبدالمقصود وزير إعلام الأخوان حاول ابعاد الاخوان المسلمين عن الحصار فأصدر بيانا يحث فيه المتظاهرين على عدم اقتحام المدينة.
لم يمر هذا الحصار قبل أن يترك عدة حوادث اعتداء على بعض الإعلاميين كان من بينهم الاعلامية ريهام السهلى ، والتى تعرضت لاعتداء من قبل محاصرى المدينة ، وشرحت ريهام السهلى فى مداخلة مع قناة او ن تى فى ان بعض المحاصرين لمدينة الانتاج اعترضوا سيارتها اثناء خروجها من المدينة وطلبوا من السائق ان يفتح الباب ، وطالبوا منى أن انزل من السيارة وعندما رفضت انهالوا بالشوم على السيارة وكسروا الزجاج الخلفى وحينها امرت السائق بان يتحرك بسرعة مهما كانت العواقب ، وأثناء هروبه اصطدم ببعض السيارات لكنه تمكن من الافلات من المعتدين وأكدت ريهام انها ستقدم بلاغا إلى النائب العام ضد المعتدين.
وعلى صعيد متصل قام المتظاهرون بمنع دخول أبو المعاطى زكى، رئيس تحرير برنامج «مساء الأنوار» بقناة «مودرن سبورت» وطاقم القناة ، وعندما طلب أبوالمعاطى من المتظاهرين الدخول اشتبكوا معه بالأيدى ووجهوا له رسالة أنت ممنوع من الدخول أنت مع شوبير وCBC.
كما حذّرت إدارة راديو النيل العاملين فيها بعدم الحضور إلى مدينة الإنتاج الإعلامى لممارسة عملهم، وقامت إدارة الراديو بالاتصال بجميع مذيعى الراديو لإخطارهم بعد المجىء لحين هدوء الأوضاع.
كما أعلن الدكتور حسن نافعة، استاذ العلوم السياسية، عبر حسابة فى موقع التواصل الاجتماعى تويتر عن تعرضه للاعتداء من قبل المتظاهرين الاسلاميين امام مدينة الانتاج الاعلامى ، أثناء توجهه إلى أحد البرامج قائلا «تعرضت للاعتداء من قبل محاصرى مدينة الانتاج الاعلامى وتم تكسير السيارة».
وكان لأحداث العنف هذه أثر بالغ على الكثير من الإعلاميين ومقدمى برامج التوك شو ، حيث وجهت الإعلامية ريم ماجد، من خلال برنامج «بلدنا بالمصرى» على فضائية ONTV رسالة شديدة اللهجة للرئيس محمد مرسى عبرت فيها عن رفضها لحصار مدينة الإنتاج الإعلامى، بقولها: «أنا متهانة أنا مش خايفة»، واكدت ريم على عدم خوفها من دخول مدينة الإنتاج الإعلامى من أى بوابة ، واضافت ايضا «أنا قسما بالله مش خايفة ولو عليا أدخل من البيبان دى، وأنا مش هنولها لهم، يضربونى وأقعد فى البيت والمكان ده يفضى أسكت، ده بعدكم ولا يحصل أبدا لا أنا ولا اللى زيى» ، واضافت «هنبات هنا وهنعيش هنا وهناكل وهنشرب وهنصحى فدا الشغلانة دى وفدا البلد دى، وعملناها قبل كده وهنعلمها تانى وتالت ورابع».
ومع ريم ماجد أيضا قالت الإعلامية لميس الحديدى، مقدمة برنامج «هنا العاصمة» « إنه من غير المفهوم أن نمنع من الدخول لأداء عملنا، وقالت أيضا إذا كان النظام راضيا على هذا الحصار ، فإن هذه بداية لعصر الفوضى ودولة اللا قانون، وأشارت خلال مداخلة هاتفية مع ريم ، إلى أنها دخلت مدينة الإنتاج الإعلامى بـ«أعجوبة».
وفى برنامجها «هنا العاصمة» أشهرت الإعلامية لميس الحديدى فى برنامج «هنا العاصمة»، مطواة يقوم المتظاهرون الذين يحاصرون مدينة الإنتاج الإعلامى ببيعها أمام المدينة بثلاثة جنيهات ونصف الجنيه، وذلك من أجل طعن الإعلاميين الذين يقدمون البرامج داخل المدينة، وقالت لميس إذا كان سلاحهم المطواة فنحن سلاحنا الكلمة ولن نحيد عن موقفنا، فنحن نؤدى عملنا فقط، خاصة أننا نعمل تحت ضغوط وتهديدات، واليوم الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، قام بشن هجوم على بعض الإعلاميين واتهمنا بالإعلام الفاسد.
وفى مداخلة مع أون تى فى أيضا علق الإعلامى محمود سعد على حصار مدينة الإنتاج الإعلامى قائلا :«إننا لسنا أغلى من شهداء الثورة» ، وتساءل قائلا «هل الكلام الذى قاله الرئيس يصح أن يخرج من رئيس دولة؟ وأشار خلال مداخلة هاتفية لبرنامج بلدنا بالمصرى مع ريم ماجد قائلا: نحن فى الآخر كإعلام «رد فعل للناس» حيث ندرس كل أبعاد الفعل أو الخبر للناس .
وفى تصريحات خاصة للصباح قال ألبرت شفيق إنه رفض ربط الحكم بمحاصرة المدينة بأى حدث سواء أحداث المقطم أو القبض على القيادى السلفى جمال صابر، مؤكدا أنهم تعرضوا لهذا الحصار من قبل ولم يتراجعوا عن منهجهم فى كشف الحقائق ، وأوضح أن الإعلام الخاص مستمر فى مسيرته التنويرية للمواطنين ولن يرضخ لضغوط اى تيار سياسى أو حصار من فئة معينة، وأكد شفيق على تمسك الإعلام الخاص بحقوقه فى عدم تدخل الدولة فيما يقدمه من محتوى خاصة أنهم يقدموا إعلام مهنى محترم.
ومن جانبه علق الاعلامى عمرو أديب مقدم برنامج القاهرة اليوم خلال برنامجه قائلا «البرنامج ده اتقفل أيام مبارك علشان ميطلعش الاخوان اللى كنا إحنا بس اللى بستضيفهم وهم عارفين ده كويس والإعلام محدش يقدر يوقفه ومش هتقدروا تسكتونا، واضاف أديب «وزير الداخلية خايف يأمن المدينة علشان ميحصلش نفس اللى حصل للى قبله والداخلية جاية مدينة الإنتاج الإعلامى علشان تحمى المبانى بس ومالهاش دعوة بالبنى آدمين» ، كما استنكر ما تم كتابته على اسوار المدينة من ألفاظ نابية.
وفى تعليقه على حصار المدينة قال الإعلامى محمد الغيطى مقدم برنامج «صح النوم» على قناة التحرير فى تصريحات خاصة لـ«الصباح» إن تيارات الإسلام السياسى بشكل عام ، يتعاملون بمبدأ «إن لم تكن معى فأنت ضدى» وهو نفس مبدأ جوبلز وزير إعلام هتلر ، وأضاف الغيطى: لم ينجح حصار للمدينة ومنظر هؤلاء مخز جدا أمام العالم بعد تأجيل تحركاتهم وهذا يؤكد فشلهم ويثبت أن تصرفاتهم متخبطة» ، كما اعتبر الغيطى محاولة حصار المدينة دعوة إرهابية من أشخاص يفكرون بأفكار العصور الوسطى.
من ناجية أخرى قرر العاملون بالشركة المصرية لمدينة الانتاج الاعلامى تنظيم وقفة احتجاجية تحت عنوان «لا للبلطجة على الاعلاميين ومدينه الانتاج الإعلامى واهانة العاملين».