قالت صحيفة «فاننشيال تايمز» إن المساعدات المالية الليبية لمصر جاءت بعد اتفاق الطرفين على تسليم رموز نظام القذافي وعلى رأسهم أحمد قذاف الدم إلى ليبيا.
وأضافت أن ليبيا قدمت 2 مليون دولار, كمساعدات لمصر, كما أنها ستعمل على تسريع منح التأشيرات للعمال المصريين الراغبين في العمل في ليبيا.
وقال المتحدث باسم البنك المركزي الليبي أن السلطات الليبية وافقت على الإفراج عن الأموال خلال الأيام القليلة القادمة.
ونقلت الصحيفة عن مسئول ليبي قوله إن هذه الأموال من المفترض أن تكون استثمار طويل الأجل لأننا نريد تعزيز العلاقات بين ليبيا ومصر، ويجب أن لا ننسى أن الأمن الوطني في ليبيا وثيق الصلة بالأمن المصري، ونحن نريد مساعدة الحكومة المصرية وكذلك الاقتصاد المصري".
واعتبرت الصحيفة البريطانية أن المساعدات الليبية جاءت بعد أن وافقت السلطات المصرية على اعتقال بعض الرموز الليبية الموالية لنظام القذافي داخل مصر، على الرغم من نفي المسئولين المصريين والليبيين.
ورأت الصحيفة أن مبالغ كبيرة من المال قد تقلب موازين التوترات بين مصر و ليبيا، فقد استثمر معمر القذافي ملايين الدولارات في الشركات والعقارات المصرية، وليبيا تسعر لتعقب واسترداد كل هذه الأموال.
وأضافت "فايننشال تايمز"أن الحكومة الليبية طلبت من السلطات المصرية تجميد جميع الأموال المسجلة باسم القذافي.
وقال طه بارا، المتحدث باسم النائب العام المصري، إن السلطات الليبية أرسلت وثائق للأصول المجلة باسم القذافي, وعائلته للمسئولين المصرين، وأضاف أنه تم تشكيل لجنة لتتبع تك الأصول المنهوبة من قبل معمر القذافي ورموز نظامه.