قالت مجلة "دير شبيجل" الألمانية أن وزير الخارجية الإسرائيلي السابق ليبرمان اعتبر أن اعتذار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتنياهو لتركيا، عن الاعتداء على النشطاء الأتراك المتضامنين مع غزة خطأ كبيرا، من شأنه أن يؤثر على الروح المعنوية لجنود الاحتلال الإسرائيلي.
وأشارت المجلة إلى انه بعد مايقرب من ثلاث سنوات من الثليج الدبلوماسي بين البلدين استطاعت إسرائيل وتركيا مواصلة العلاقات بشكل طبيعي، وذلك بعدما قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتنياهو اعتذارا إلى تركيا عن الاعتداءات الإسرائيلية تجاه الأسطول التركي الذي كان متجها للتضامن مع غزة، وهو الأمر الذي أغضب كثيرا وزير الخارجية السابق إفيجدور ليبرمان، منتقدا بشدة تصريحات نيتنياهو في هذا الصدد.
ونقلت المجلة عن صحيفة "يديعوت أحرنوت" وصف ليبرمان لتصريحات نيتنياهو التي عبر فيها عن بالغ أسفه على موت تسعة أتراك كانوا على متن السفينة التركية "مافي مرمرة" عام 2010 ، لفك الحصار المفروض على قطاع غزة، بـ "الخطأ الكبير".
ولفتت المجلة الألمانية إلى أن نتينياهو قد أجرى اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء التركي أردوغان قبل انتهاء زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بوقت قصير.
وذكرت المجلة أن ليبرمان أوضح أنه بني موقفه على الروح المعنوية للجنود، إذ أن هذا الاعتذار سوف يؤثر بشكل سلبي على الروح المعنوية لكافة الجنود الإسرائيليين.