ايجى ميديا

السبت , 2 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

ثورية عارف ومشنقة العريان!

-  
نشر: 24/3/2013 5:37 ص – تحديث 24/3/2013 9:58 ص

أعجب ما فى جماعة الإخوان هذا التناقض المذهل الذى تعيش به وفيه، وقد سألت عددا من أطباء النفس الثقاة، لتشخيص نفسيات هؤلاء الأشخاص وحالاتهم المستعصية، فأجمعوا على توصيف صعب جدا يتطلب حلا عاجلا، وإذا كانوا لا يصدقون، فأنصحهم باستشارة أطباء عالميين «لا منا ولا منهم»!

ولا يعنينا أن تستجيب الجماعة للنصيحة أو تظنها هجوما عليها للحط من صحتها النفسية، لكن ما يعنينا هو كيف يحكمنا فصيل هو فى أشد الحاجة إلى التمدد مسترخيا على شيزلونج فى عيادة طبيب نفسى، لعله يشفيه مما هو فيه، خصوصا أن الحالة تسوء وباتت تنكر ما هو معلوم من التاريخ المصرى بالضرورة، وتصنع تاريخا جديدا على مقاسها، ومنها التغريدة التى أتحفنا بها المتحدث الرسمى باسمها أحمد عارف، وقال فيها: «إن جميع القوى السياسية أصبح همها الوحيد محاربة جماعة الإخوان المسلمين، وتناسوا أن الجماعة هى من قادت النضال الوطنى ثمانين عاما»، و«تذكروا أنه خلال عشرات الأعوام لم يناضل ويقاوم ويجهز للثورة سوى جماعة الإخوان، وتحمل أبناؤها السجن والتعذيب من أجل الحرية»!!

كان يمكن أن نصنف هذا الكلام رأيا شخصيا، وكل واحد حر فى رأيه، لكن مع أحمد عارف لا يجوز، لأنه متحدث رسمى باسم الجماعة، ويبدو أن الجماعة عندها قناعة بما قاله متحدثها على حسابه الخاص!

والتغريدة بكاملها غير صحيحة تاريخيا وواقعيا، إلا إذا كانت الجماعة تعمل أيضا على أخونة تاريخ مصر وتعيد كتابته على هواها، وأتحدى السيد عارف أن يذكر لنا مصدرا تاريخيا أو مؤرخا فى مصر أو أى بقعة من العالم قال مثل هذه التخاريف، فلا جميع القوى السياسية فى مصر تحارب الجماعة، ولا الجماعة قادت النضال الوطنى، ولا هى خططت للثورة على الإطلاق، وكلنا يعرف أن أغلب تيارات الإسلام السياسى تؤيد الجماعة، والمعارضة تنحصر فى القوى السياسية الديمقراطية الحالمة ببناء دولة عصرية وفق مفاهيم حديثة، ومعارضتها لمنع مشروع الأخونة، فالجماعة تجرجر به مصر من شعرها إلى كهف الظلمات.

أما قيادة الجماعة للنضال الوطنى.. فهذا كذب بواح كالعادة، وافتراء على أدوار زعماء عظام وأحزاب وجماعات منذ نهايات القرن التاسع عشر قبل أن يحتل المرشد العام حسن البنا حيزا محدودا فى الصورة العامة للمجتمع، ومنهم هؤلاء مصطفى كامل وعبد الله النديم وسعد زغلول والحزب الوطنى وحزب الوفد القديم والحركات الطلابية والعمالية، ولا يذكر تاريخ تلك الفترة دورا وطنيا معروفا لجماعة الإخوان غير مشاركة محدودة فى أعمال المقاومة ضد الإنجليز بمدن القناة فى أوائل الخمسينيات، وأن عددا من الضباط الأحرار فى ثورة ١٩٥٢ كانوا أعضاء فى الجماعة أو مروا بها، إلا إذا كان قتل النقراشى أو تفجير سينما مترو وبعض محلات وسط البلد من أعمال النضال.

وبعد الثورة لم تتورط الجماعة فى أى نشاط من أى نوع للدفاع عن الديمقراطية والحريات العامة، وإنما دخلت فى صراع على السلطة، سواء بعد أن سمح لها الرئيس أنور السادات بالوجود الفعلى دون شرعية قانونية، أو فى سنوات حسنى مبارك، ولم يحدث أن قادت مظاهرة سياسية داعية إلى الديمقراطية والحرية، بل إنها لم تقاوم فكرة التوريث بشراسة كما حدث من «كفاية» و«الحركة المصرية من أجل التغيير» وغيرهما من الحركات الوطنية، بل كانت تتفاوض على تمريره مقابل بعض المكاسب لها، والوسطاء أحياء يرزقون، وإن كانت بعض الشخصيات الإخوانية انضمت إلى عضوية هذه الحركات بشكل فردى، حتى لا ينسب تصرفاتها إلى الجماعة.. أما حكاية السجون والمعتقلات فهى حقيقية لكنها لم تكن من أجل الوطن، وإنما كانت دفاعا عن تنظيم سرى، له مشروع خاص لا يعبر عن جموع المصريين، ولم يحدث أن سُجن إخوانى أو اعتقل فى قضية وطنية، وإذا كان قد حدث فليخبرنى أحمد عارف وله الأجر والثواب. أما الدكتور عصام العريان رئيس الأغلبية فى مجلس الشورى فهو له تصريح عجيب مريب، بأن الإعلاميين سوف يشنقون أنفسهم بالحبل الذى يمسكونه، وهذا كلام صغير خال تماما من أى حنكة سياسية والرد عليه مضيعة للوقت، لكن ما يستوقف المرء هو التهديد المبطن «لا تلومون الناس لو تظاهروا أمام بيوتكم»، ويبدو أن الجماعة وحلفاءها قرروا تطوير عمليات الحصار من المحكمة الدستورية ومدينة الإنتاج الإعلامى إلى البيوت الخاصة، وبالمناسبة نحن ضد حصار مقر الإخوان فى المقطم وضد أى عمليات عدائية تجاهه حتى لو مجرد رسم على جدرانه!

فى النهاية أقول لعارف إن التاريخ لا يكتب هكذا وأقول للعريان الجماعة هى التى تمسك الحبال فى يدها وتلعب بها ألعابا خطيرة عليها!

التعليقات