إخاء شعراوي24 مارس 2013 04:25 ص
نفى الشيخ رفاعى طه رئيس مجلس شورى الجماعات الإسلامية الأسبق مسؤليته عن الجناح العسكرى بالجماعات الاسلامية ووصف تلك المعلومات بالمغلوطة والتى يروج لها الإعلام دون الـتأكد من صحتها وأنه كان رئيسا للتنظيم المسؤول عن اختيار قيادات بديلة عن تلك التى يتم اعتقالها واعداد كوادر جديدة للجماعة الاسلامية لسد فراغات القيادة أولا باول .
كما نفى الشيخ رفاعى طه على سى بى سى مع الاعلامى عماد الدين اديب فى برنامجه بهدووء رفضه للعنف المسلح كوسيلة لاسترداد الحق ليس لان النظام السابق لم يكن يستحق المقاومة ولكنه كان يرى ان الجماعة الاسلامية لم تكن مؤهلة بامكاناتها المحدودة لمواجهة نظام له اقوى قوة عسكرية وشرطية فى العالم العربى والاسلامى .
وأكد ان العنف ليس منهجا للجماعات الاسلامية ولكن العنف الذى صدر منها ضد النظام السابق كانت الجماعات مدفوعة اليه بسبب ما تعرضت له من تنكيل وكان العنف بمثابة ردود افعال ضد ما كان يمارس من قتل وتعذيب للجماعات الاسلامية مشيرا الى قتل عرفة درويش على المنبر امام الف مصلى وقتل شعبان راشد ومحمد قطب بسبب تعليق ملصقات و توزيع شرائط فيديو خاصة بالدعوة.
واضاف ان اعضاء الجماعة الاسلامية كانوا يتركون ليموتون من " الجرب " داخل السجون على حد قوله وان السادات كان يستخدم عبارات مستفذة دائما للنيل من الجماعة كسخريته من المحجبات ومنعه للمنتقبات من دخول الجامعات واشار الى منع الجماعة الاسلامية من السكن داخل المدينة الجامعية وشرط موافقة امن الدولة للحصول على سكن خارجها وما كان يعانيه اعضاء الجماعة فى الحصول على وظائف وظروف معيشية اخرى .
ووصف الدولة الاسلامية فى مفهوم الجماعات الاسلامية هى تلك الدولة التى تقوم على العدل ويمثله قانون يتفق عليه الشعب مؤكدا ان العدل الامثل والمطلق فى رايه هو المستمد من تشريعات الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم مؤكدا ان النظام الاسلامى لا يقوم الآ بحكم اسلامى وليس بحكم من لا ينتمون فعليا الى الاسلام وقال ان الجماعة الاسلامية ليست طالبة سلطة الآ فى حال عدم وجود من يطبق حكم الاسلام على حد تفسيره .
وقال ان الجماعة الاسلامية عملت دوما على جعل الشعب المصرى طرفا رئيسيا فى المعادلة فى مواجهتم مع النظام وتجييشه و" تثويره " لاقتلاع النظام من جذوره الفاسدة وان الجماعات الاسلامية نجحت فى ذلك .
كما أكد على احترام الاسلام للاقليات وقال ان الاقباط لهم مثل ما للمسلمين من حقوق وواجبات الآ انه فى التشريعات الاسلامية لا يمكن ان يكلف من لا ينتسب لهذا الدين باقامته واضاف ان المسلم فى رايه لا يمكن ان يعترف بان القبطى افضل منه والآ اعتنق عقيدته لكن ذلك لا يجعل هناك فرقاً بين المصرى المسلم و المصرى القبطى كمواطن .
وتعليقا على الدعاوى التى نادت فى اسيوط بتكوين لجان شعبية بديلة عن الشرطة قال انها محاولة لقيام الشعب بدوره فى ظل غياب الامن وليس الجماعات الاسلامية فقط وانتقد مهاجمة الشرطة فى التظاهرات التى يرفضها اذا كانت تريد تخريب الوطن على حد قوله لكنه أكد على حرية التظاهر ضد النظام الحالى دون تخريب .
ووجه الشيخ رفاعى طه النقد للنظام الحالى قائلاً ان الجماعة الاسلامية والتى عانت طويلا وحصلت على نصيب الاسد من معارضة مبارك ما زالوا مغيبون فى السجون فى عهد الرئيس مرسى فجمعتهم سجون مبارك ومرسى على حد سواء وطالب الشيخ رفاعى بالافراج عن اعضاء الجماعات الاسلامية المسجونين قائلا" لا يجوز ان تجمع السجون بين طاغية مثل مبارك ومن دافعوا عن الشعب المصرى وعن انفسهم" ولكنه برغم ذلك ليس ضد الرئيس مرسى او نظامه لانه اتلى ارادة شعبية سليمة على حد قوله وطالب الجميع باعطائه فرصته واضاف انه ضد اى دعوى لمقاومته طالما جاء بدون تزوير وبارادة شعبية ويطبق الشرع .
واوضح ان الرئيس يستمد شرعيته فى نظر الجماعات الاسلامية من اختيار الناس له ومن الدستور المستمد من تشريعات الله والذى يوافق عليه الناس ووصف الدستور الجديد بانه ليس الدستور الامثل والذى يحتاج الى تعديلات فى نظره .
وتابع الشيخ رفاعى ان الاخوان خرجوا من السجون فى عهد السادات باتفاق غير معلوم على حد قوله وتحركوا فى الجامعات لاجتذاب الشباب ولكن سلوكيات الاخوان لم تشجع الشباب على الالتحاق بالحركة فى تلك الفترة معللا ذلك با الاخوان كانوا على حد تفسيره يمررون فترة السادات وزينوا له الامر وعملوا لاستمرار نظامه .
وان الجماعة الاسلامية منذ نشاتها فى اسيوط والمنيا المنشأ الاول لها من شباب يغارون على بلدهم وعلى دينهم فى منتصف السبعينيات كان هدفها الرئيسى هو الدعوة للالتزام بالدين ولم تكن تستخدم مصطلح " رفع لواء الجهاد ضد السادات " لكنهم كانوا يعارضون سياساته واتفاقية كامب ديفيد قائلا ً" كنا ندلل بمذكرات وزير الخارجية محمد ابراهيم وكذلك اسماعيل فهمى واللذان رصدا خسائرنا من تلك الاتفاقية .
كما اوضح الشيخ رفاعى طه ان المشكلة الرئيسية للجماعة الاسلامية مع النظام منذ انشاء السادات ثلاثة منابر سياسية وسط ويمين ويسار بعد الغائة الاتحاد الاشتراكى ان التيا رالاسلامى فى مصر لم تكن له مظلة سياسية وظل تحت الحالة المزاجية للرئيس ورفض المزاعم التى تصف الرئيس السادات بالديموقراطية وانه كان يدعم التيار الاسلامى حيث كان يرفض ان يكون رئيس اتحاد الطلبة ملتحياً وهدد بالغاء الانتخابات فى حال تولى طالب ملتحى لرئاسة الاتحاد .
واضاف الشيخ ان فكرة تكفير السادات لم يكن عليها اجماع داخل الجماعات الاسلامية طبقا لفكر ابن تيمية وأكد ان قتل السادات لم يكن هدفا للجماعات واضاف انه لافرق بين النظام وشخص الرئيس وحاشيته فى مصر على مدى سبعين عاماً حتى سقوط مبارك.