اعتذار واجب للخرفان!
لا يوجد إخوانى لم يبرر أسباب الاعتداء على الشباب الذى كان يرسم على أسفلت الشارع، بأن الاعتداء والضرب والسحل، لأن الشباب كتب عبارات مسيئة، امام المقر العام لجماعة الإخوان فى المقطم.
العبارة المسية التى جعلت الدم يغلى فى عروق الإخوان، تقول: هنا حظيرة الخرفان!
هاج وماج الإخوان، حينما وصفوا بأنهم خرفان، فاعتدوا وضربوا وهاجوا.. ومنهم من سب الدين وأخرج صوتا من أنفه.. يعرف الجميع أنه لا يأتى بمثل هذه الأصوات سوى البلطجية، واللصوص، والخارجون على القانون.
عموما أنا أشارك الإخوان غضبهم من وصفهم بالخرفان، والحقيقة أن هذا الوصف لا يهين الإخوان بقدر ما يهين الخرفان، فالخروف له فوائد عظيمة، منها لحمه، ووبره الذى يصنع منه الصوف، وحتى قرونه التى تسخدم فى صناعات عدة، منها الفلايات التى يستخدمها البعض لصيد القمل من الرأس ولابد أن الإخوان يعرفونها جيدا.
أعتذر للخرفان عن استخدامهم فى وصف الإخوان.. لأن الإخوان لم يصلوا إلى حد الخرفان، فلا فائدة منهم، ولا رجاء فيهم، وهم مصرون على عدم الفهم، والغباء حتى خراب البلد، واندلاع حرب أهلية سـتأتى على الأخضر واليابس.
أعتذر للخرفان لأنهم لم يكونوا سببا فيما نعيشه منذ قرر رئيس الإخوان إصدار إعلان دستورى ديكتاتورى نصب نفسه فيه حاكما بأمر الله على الوطن.. ومن ثم حين تظاهر الغاضبون أمام قصلا الاتحادية ونصبوا عشر خيام راح بلطجية الإخوان وهدوا الخيام واعتدوا على المعتصمين، ومن ثم فتحوا بوابات عنف لم تتوقف.
والإخوان الذين لا يريدون التعلم اعتدوا على عشرات المتظاهرين أمام ديوان عام محافظة الدقهلية فاشتعلت النيران فى المنصورة ولم تتوقف المظاهرات والمعارك لمدة ثمانية ايام متتالية.
والإخوان الذين لا يتعلمون هم من اعتدوا على عدد محدود جدا من الشباب ذهب إلى المقطم ليرسم جرافيتى على اسفلت الشوارع، فانتقلت المظاهرات والمعارك أمام المقر العام للإخوان المسلمين.
يجب أن نعتذر للخرفان، لأن إطلاق هذا الوصف على الإخوان هو إهانة لكل خروف ونعجة ومعزة خلقها الله وسخرها لنا.. لكن ماذا تستفيد مصر وشعبها من الإخوان غير الخراب؟!