هذه جماعة تكذب عينى عينك بلا ذرة من خجل.
تخرج قياداتها فى مؤتمر صحفى مُذاع على الهواء مباشرة فتتقيأ كذبًا ولا يهمها منظرها ولا سمعتها إطلاقا، ربما هى تخاطب قطعانا ربتها الجماعة على السمع والطاعة وقبول الأكاذيب باعتبارها آيات مقدسة.
هذه جماعة تستخفّ بالشعب وبالقانون وبالقوى السياسية، فها هى ذى تستخدم حكومة قنديل خدّامة الجماعة فى العبث بكل القواعد القانونية وإشهار جمعية تحمل اسم الجماعة طبقا لمادة مطبوخة فى الدستور وقبل صدور القانون، فى مهزلة غير مسبوقة، لكن ملحوقة بمهازل الإخوان القادمة.
وفى غمضة عين وطىّ ليل تكبو وزارة نجوى خليل على وجهها وتنفذ تعليمات الإخوان كأنها وزارة شغالة فى بيت المرشد تغسل الصحون وتنظف السجادة وتغيِّر للبيه الصغير.
هذه هى الجماعة التى لا يمكن الرهان على أنها ستتغير، فهى لا تعترف بأخطائها ولا تعتذر ولا تراجع نفسها ولا تتراجع، بل غرور غبى وغطرسة عمياء وجسد ديناصور مع عقل عصفور.
هذه هى الجماعة التى تحوِّل مصر إلى عزبة ولا تعترف بدولة وطنية ولا بوطن ولا تهدف إلا إلى مصلحتها وأهدافها. وها هى ذى تخرِّب البلد بفشلها فى إدارة البلد وبجنونها بنظرية المؤامرة لتقعد على تلها، فهل يمكن لأحد أن يطمئنّ إلى هذه الجماعة وهى تدير بلدًا وتحكم وطنًا؟
المتأمل لكل أقوال وتصرفات الجماعة ومندوبها فى القصر الرئاسى يكتشف أننا أمام عناد وكذب وتملص من المسؤولية وإنكار للحقيقة التى تخزق العين وحنث باليمين ونكوص فى الوعد وفشل وجهل يجعل من ابن الهيثم عالم تشريح!
لم تُبدِ هذه الجماعة أى ملمح على مدى تاريخها وخلال فترة ما بعد خمسة وعشرين يناير أو منذ وصل مرسى إلى الرئاسة على أنها تصحح أخطاءها أو تندم على خطاياها أو تعالج مرضها.
لا مستقبل مشرقا للبلد فى ظل هذه الجماعة التى أثبتت أنها تفكر كالعصابة وتتصرف كالميليشيا وتكذب كمن أدمن الكذب، فكيف يمكن لبلد أن يتقدم ويتطور وهو محكوم بطغيان الجهل وعناد الفشلة وغرور الأغبياء؟!
جاوب انت بقى!