كتب- علاء هاشم
قال محمد حسنين هيكل، الكاتب الصحفى، إن مصر ماتزال لاعبا رئيسيا فى المنطقة العربية وخاصة القضية الفلسطينية، مضيفا لكن " ثمة فارق وهي بالطبع طرف رئيسي في القضية لكن أريد أن أحيلك لأمر ما وهو أن اللاعب ليس شرطاً أن يكون محركاً فقد يكون لاعب بالصمت والسكوت ".
وأضاف هيكل خلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدى على قناة " سى بى سى " إن مصر لاعب رئيسي بالتأكيد ولكن بدور الصمت، وبدون مبالغة دور الصمت موجود وقوي بنظرة بسيطة إلى المنطقة، فأين من سيعرقل تيار الممانعة انتهى "، فى إشارة إلى سوريا.
وأشار "هيكل إلى أن ما يحدد حدود دولة إسرائيل فقط هي الدبابة، " المهم في الأمر هو التسوية سواء بحدود ما تبقى من الضفة الغربية وأن ينضم هذا الجيب المسمى غزة إلى الضفة بأي طريقة وشكل حتى لو وصل الامر إلى جسر علوي يربط بينهما والقضية الآن ".
وتابع: " هذا يجعلني أنتقل إلى قضية تخص حماس ودعني أتناول بعض النقاط، فالعثور على أثواب الجيش المصري في الأنفاق بين سيناء وغزة يزعج الجيش ويطلق التحذيرات، وهناك اتهامات متناثرة ليس لها من الأدلة الكافية بتورط حماس في مصر فى حدث مثل قتل جنود رفح.
ورأى أن مبالغة تحدث عند الحديث عن حماس فى مصر، موضحا " أي أحد في غزة بما فيهم حماس تعتقد أمرين أن هناك حدوداً معينة لا يمكن تجاوزها مع دولة اسمها مصر والنقطة الثانية هي أن التعامل كان في الأساس مع مصر وكان الجيش طرفاً رئيسياً فيها, وبالتالي فإن حماس لا ترغب في استفزاز الجيش المصري وقد تكون هناك بعض المناورات الفرعية لإثبات الصلة الوثيقة بالإخوان وهم فرع من فروع جماعة الاخوان المسلمين، وأتمنى ألا نبالغ في هذا الأمر، قرأت موضوع الأقمشة مثلي مثل من قرأوه وأعتقد أننا نحتاج إلى تقصي وتدقيق في ملابسات هذا الأمر، المؤامرة محتملة ومطروحة لكن ليس بالضرورة أن تكون حماس فهناك أطراف ترغب في إثبات وإحداث تشوش بما فيهم عناصر من الاخوان المسلمين ".
وحول قضية القبض على أحمد قذاف الدم، مسئول العلاقات المصرية الليبية السابق فى مصر، قال إنه ما كان لمصر أن تقدم على خطوة كهذه لأنها ملاذاً تاريخياً للاجئين السياسيين، كما أن قذاف الدم بحسبه كان مسئولاً عن ملف التسليح المصري في حرب 73 وأشرف على محفظة تقدر بمليار دولار، وبالتالي قدم لمصر ما يستحق المعاملة الأفضل من هذه.
وعن طلب البرلمان الأوروبي مؤخراً عدم تقديم مساعدات أوروبية لمصر بسبب ملف المرأة والطفل، قال "هيكل": أعتقد أن أوروبا كانت أسرع بكثير من أوباما في رد فعلها، لأنها تلقت الصدمة مثلها مثل الجميع والصدمة وأنا واحد من الناس الذين تلقوا الصدمة أيضاً، فهي على مستوى الأفراد والدول اعتقدنا على الاقل أن بإمكان الإخوان بالحد الأدني علاج مشكلة الأمن ومن ثم تدور عجلة الانتاج فتسير الأمور الاقتصادية بنوع ما من الحركة ثم لم يحدث ذلك.
وسألته لميس الحديدى عن لماذا فشل "جون كيرى" فى الضغط على أوربا لتقديم المساعدات لمصر، أكد أنه فات زمان من يعتقد أن الولايات المتحدة لازالت قادرة على ممارسة الضغوط والسيطرة في أوروبا، وأقوى شخصية هي ميريكل وأعتقد أنه فات أوان أن تكون أوروبا أداة في يد الولايات المتحدة تستطيع أن تستخدمها وعلينا أن نعي ذلك أيضاً.
وفى رده على سؤال عن " متى ظهر العنف في تاريخ جماعة الاخوان المسلمين وأنت كنت شاهداً على فترات طويلة من النشأة والتطوير ؟ "، أوضح "هيكل" أن " الميلشيات تؤدي إلى وجود تنظيمات وهي قوة نواه صلبة في التنظيمات وهي التنظيم الخاص ومع حرب فلسطين تخيلوا أنهم يستطيعون تجنيد الكثير من الشباب تحت شعار الجهاد المرفوع وقته ودون أن يشك أحد في الأمر ومن هنا بدأ الاخوان منحاً جديداً في السياسة ".
إلا أنه أضاف " أريد أن أقول أن كثيراً مما أسمع مما يقال عن دور الإخوان في فلسطين غير حقيقي وأكاد أكون أنا الوحيد الشاهد على ذلك مع الأسف الشديد وكانوا وقتها مع أحمد عبد العزيز لأني الوحيد في هذا الوقت الذي سار على قدميه من القدس إلى بيت لحم والخليل عابراً الكثير من المستوطنات .. صحيح الإخوان كانو موجودون وشاركوا في المعارك لكننا في هذا الوقت كنا نتحرك في الجزء المخصص للتقسيم وجميع الدول العربية قبلت قرار التقسيم ودخلنا جميعنا إلى فلسطين في إطار قرار التقسيم، حيث حرصت كل دولة عربية على العمل ضمن قرارالتقسيم وكانت المستعمرات وقتها تلك الموجودة في الجنوب في النقب وجميع المعارك ساهمت فيها المدافع بدرجة أولى ليس هناك جدال أن هناك بعض الأعمال البطولية في هذه المعركة بوجه عام في إطار محدود والإخوان تحت قيادة كمال الدين حسين في المدفعية وكان الاخوان هناك جيدين ولكنهم لم يحدث أن حموا مؤخرة انسحاب الجيش المصري وقت الانسحاب كما يقول الاستاذ أحمد حسين هذه أساطير أضيفت بعد المعارك .
وأشار "هيكل" إلى أنه قابل حسن البنا في مكتبه، وعدة مرات أخرى التقي حسن الهضيبي بعدما سلم نفسه في أعقاب محاولة اغتيال جمال عبد الناصر وكان وقتها في السجن الحربي، و" التقيى الترمساني في سجن قصر العيني وفي وجود فؤاد سراج الدين، ودارت بيننا نقاشات طويلة جداً بعدما تقرر الافراج عنا، بخلاف هؤلاء لم أقابل مرشدين لكنى قابلت هؤلاء تحديداً ".
وقال إنه لا يعرف "بديع" ولم يقابله ولم ير مهدى عاكف وجهاً لوجه لكنه شاهده عبر التلفزيون، لافتا أنه وجده " لطيفاً في أحاديثه ويتمتع بقدر من القبول ومتكلم ".
وأكد أن هناك فارق بين المرشدين الحاليين للجماعة وبين سابقيهم، معتبرا أن " حسن البنا قضية مختلفة فهو مُنشىء النظام الخاص وأعتقد أنه ندم عليه ".
وأكد "هيكل" أن نفى الإخوان محاولتهم اغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر يعد "استهزاء"، و" كنت شاهداً على ذلك لكن ليس مقبولاً التبرؤ منها فخالد محمد خالد إعترف والشيخ الباقوري اعترف أيضاً وكانوا أكثر شجاعة منهم وعادة أول مايقال لي من أحدهم أن محاولة الاغتيال مُلفقة أترك النقاش فورا لأنه ببساطة أعتقد هذا نوعاً من الاستهزاء على محورين، الأول بعقلي أولاً ثم وبروايتي لما حدث، وأعتقد أن الاخوان لو طلبت مني تحديد ماذا يجب أن يفعلوا الآن سيكون هو النظر لتاريخهم في وجهه وعينه وبلا خفاء لا أريد منهم أن يعترفوا لي ".
وتابع: أعتقد أن كل عنف يقابله عنف مضاد هذا فيقانون الحركة ولكل حركة وقد أكون معتقد أن العنف زائد لكني اتذكر عبد الناصر عندما قال لي " لاتعرفهم إنهم قتلة !" وهو كان يعرفهم، وعلى مقربة منهم، فى رده على سؤال حول ما إذا كان "عبدالناصر" عنيفا تجاه الإخوان بعد محاولة اغتياله.
شاهد أجزاء الحلقة:
http://www.youtube.com/watch?v=Nu4yKozkPnY
http://www.youtube.com/watch?v=6KVPCU7Zbzo
http://www.youtube.com/watch?v=R9_z2-wF2XM
http://www.youtube.com/watch?v=t5unqD8fFKE
http://www.youtube.com/watch?v=-Z_eB5pd9VA
http://www.youtube.com/watch?v=u0r2emAJg1Q
http://www.youtube.com/watch?v=2gyJS6zr5N8