قال الإعلامي محمود سعد، موجهًا حديثه إلى جماعة الإخوان المسلمين، تعليقًا على تصريحات عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، «أنتم لا تمتلكون الدولة ولا تمتلكوننا حتى تتصرفوا كما تشاؤون، لأنكم لو ملكتونا هتموتونا، وأنا كرجل إعلامي، لي حق التصرف في برنامجي كما ينص العقد المبرم بيني وبين صاحب القناة التي أعمل بها، والذي يسمح لي بحق التصرف في كل شيء، وليس كما قال (العريان)، إننا نتصل بصاحب المحطة بعد انتهاء كل حلقة لنسأله عن رأيه، وللعلم أنا لا أستطيع الاتصال بصاحب القناة بعد انتهاء البرنامج، لأننا (هانتخانق مع بعض لأني بقول كلام هو بيزعل منه ومش عايز يقوله).
وأضاف «سعد»، عبر برنامج «آخر نهار»، الذي يقدمه على فضائية «النهار»، مساء الأربعاء: «مالك يا عم (عصام)، هل يجوز أن تقول في مجلس الشورى إن الناس ستتظاهر أمام بيوت الإعلاميين إذا لم يعلنوا رواتبهم، أنا شخصيًا كل المصريين عارفين راتبي، ومن الذي تقصده بحديثك عن المسؤولين الذين يُحاكمون إذا أخلّوا بواجباتهم؟ هل تتحدث عن الوزير الذي قمتم بتعيينه؟ نحن لسنا أصحاب برامج مناصب، أنتم سبب أننا لم نعد محايدين، لأنكم (طلعتونا من هدومنا)».
وتطرق إلى حديث عصام العريان عن رواتب الإعلاميين، قائلًا: «إنت (بالذات يا دكتور ما تتكلمش عن الفلوس)، لأننا لا نعرف شيئًا عن مصدر أموالك أو أموال الجماعة، أو حتى الأموال التي قمتم بصرفها على الدعاية في انتخابات الرئاسة، أما بالنسبة لنا، فلكل منا عقد موجود منه نسخة في الضرائب، وندفع كل ما علينا سنويًا، وحصلنا على شهادات تقدير من الضرائب لالتزامنا الدائم، (وعندك الضرايب روح واسأل وأعلى ما في خيلك اركبه)، لكن أرجو أن تفسر لي أنت كيف يتم صرف 285 ألف جنيه على (مشاريب) أعضاء مجلس الشورى، (ده إنتوا لو بتشربوا مشروبات روحية مش هاتوصل لكده)، وعلى أي أساس يتم اقتراح زيادة بدل حضور الجلسات في ظل الوضع الراهن».
كان أعضاء لجنة الأمن القومي بمجلس الشورى قد شنوا هجومًا حادًا على القنوات الفضائية، وطالبوا بضرورة الرقابة على الإعلام من خلال تقييم الأداء المهني، وانتقدت اللجنة خلال اجتماعها حجم التجاوزات والخروج على الأداء المهني والدور السياسي الذي تلعبه وسائل الإعلام، ووصفته بأنه دور تحريضي أكثر منه إعلاماً يساهم في بناء مصر، وقال الدكتور عصام العريان، زعيم الأغلبية في مجلس الشورى، إنه لا يمكن أن يتم ضبط الإعلام عن طريق القانون، مشيرًا إلى «سنعيش فترة في حالة الفوضى التي يشهدها العالم كله في الإعلام، لسنا في حاجة لقوانين تحد الحريات، ولكن تصون عدم الاعتداء على الحريات،إن هؤلاء الإعلاميين يخاطبون مُلاك القنوات، يخاطبون نجيب ساويرس ومحمد الأمين وسليمان عامر، وأتصور أنهم يتكلمون هاتفيًا بعد البرنامج، والإعلامي يسأله: (أنا كنت كويس؟)، نريد أن نعلم حقائق أرقام رواتبهم، وأن نعلم أيضًا حق الضرائب فيها، وعليهم أن يعملوا لصالح الوطن والمواطن لا لصالح أحد، وإذا لم يكشفوا عن هذه الأموال فسيذهب الناس أسفل منازلهم ليسألوهم (بتجيبوا فلوسكم منين؟)».