هل يدرك محمد بديع الأحوال التى وصلت إليها البلاد تحت حكم الإخوان ومندوبهم فى قصر الرئاسة محمد مرسى؟
وهل يدرك خيرت الشاطر نائب المرشد والمكلَّف «بالحكم الحقيقى» ما وصلت إليه أحوال البلاد تحت حكم جماعته ومندوبها فى قصر الرئاسة؟
وهل يدرك أعضاء مكتب الإرشاد أصحاب السمع والطاعة ما وصلت إليه أحوال البلاد من انهيار تحت حكم الإخوان ومندوبهم محمد مرسى؟
بالطبع يدركون الكثير من انهيار البلد على أيديهم وأن الدولة أصبحت فاشلة بفشل سياساتهم.
فهناك أزمة فى كل شىء.
أزمة وقود وليست أزمة سولار فقط.
أزمة فى الأمن، والانفلات الأمنى فى ازدياد، بل وصل الأمر بالناس إلى الاشتباك بعضهم مع بعض.
أزمة فى الخبز.
أزمة فى المرور فى ظل الغياب الأمنى وأزمات الوقود والسولار..
وحدِّث ولا حرج عن النظافة.
ألا تتذكرون أن تلك هى القضايا التى وعد محمد مرسى بإنجاز فيها خلال المئة يوم الأولى من وجوده فى قصر الرئاسة لكنه قد مرّ 8 شهور وزادت الأزمات وكله بسبب الفشل العظيم لمحمد مرسى.
لقد أثبتت أيام حكم الإخوان أنهم مجموعة من الفشلة المضللين.
لم يفعلوا شيئا من أجل الحصول على ثقة الناس.
لقد منح الناس مرسى ثقتهم ولو قليلا باعتباره ثوريا (كاذبا) إلا أنه لم يكن عند ظن الناس فيه ليثبت فشله العظيم، ويثبت أنه ليس له علاقة لا بالحكم أو بالإدارة.
بل إنه أساء إلى الحكم وأساء إلى الوطن.
ولا يستطيع أن يتخذ مساعدين أو مستشارين أو مسؤولين تنفيذين.
فقد ذهب عنه مستشاروه ومساعدوه لأنه لم يستشرهم فى شىء ولم يطلب المساعدة لأنه لا يعلم شيئا عن القرارات التى تأتيه من قياداته!!
ولا يستطيع أن يأتى بشخصيات ناجحة لإدارة البلاد ويصرّ على الفاشلين كإصراره على رئيس حكومته هشام قنديل الذى يتميز بالسمع والطاعة والادّعاء بمعرفته بقواعد الرضاعة!!
لقد فطن الناس إلى سطو الإخوان على الثورة والادّعاء أنهم ثوريون وخرجوا يهتفون ضد بديع ومكتب إرشاده «بيع بيع.. الثورة يا بديع».
ويثبت أعضاء مكتب الإرشاد فى تصرفاتهم وسلوكهم وسياساتهم أنهم مجموعة من الفشلة.. فشلة فى شؤون الدنيا والدين.
وأنهم لم يخرجوا بعد من نظامهم السرى.
فمن الممكن أن ينجح أى تنظيم يتخذ السرية منهجا له فى إطار عمله المحدود وادّعاءاته أنهم مضطهدون.. لكن للعلانية شروط.
وحتى الآن لم يخرج الإخوان إلى العلانية والشفافية وما زالوا يديرون أمورهم فى سرية وكأنهم ما زالوا تنظيما سريا وكأنهم لا يحكمون البلد الآن وإنما الذى يحكم أحد غيرهم، فهم ما زالوا فى المعارضة ومضطهدون أيضا!!
ومن ثم يحصدون الفشل.
ويُدخِلون البلد فى فشل يؤدى إلى انهيار.
ويُدخِلون البلد فى استبداد جديد.. وهذه المرة مع استخدام الدين، فيستحلّون الكذب والتضليل.
فكل تصرفاتهم وسياسات مندوبهم فى الرئاسة من أجل مصلحة الإخوان فقط وعلى الشعب أن يبحث عن وطن آخر.
ويصرُّون على سياساتهم وكأنه ليس هناك بشر فى هذا المجتمع له حقوق.. وأنه الذى قام بالثورة على نظام مستبد فى وقت كان فيه الإخوان مستعدون لعقد صفقات مع مبارك ونظامه وتوريثه.
من هنا من حق الناس أن يتظاهروا أمام مكتب الإرشاد أليس هذا المكتب هو الذى يحكم مصر الآن وأن القرارات كلها تخرج منه إلى مندوبهم إلى قصر الرئاسة.
وأن كل ما فعلوه فى هذا البلد هو جلب الفشل والخيبة فى مجتمع كان يتوقع أن ينتقل إلى مصاف الأمم المتقدمة.
الشعب يريد الخلاص.