تعرضت الفنانة السورية رغدة، مساء الأربعاء، لواقعة اعتداء من قبل مجموعة من الشباب، بينهم شاب ملتحٍ، وذلك عقب إلقائها قصيدة شعرية في المجلس الأعلى للثقافة داخل مبنى دار الأوبرا.
وقبيل انتهاء الندوة الشعرية في إطار مؤتمر الشعر العربي، ألقت رغدة قصيدتها بعنوان «سوق النخاسة»، تحدثت خلالها عن اللاجئات السوريات اللاتي يأتين إلى مصر ثم يتزوجهن أفراد ينتمون للجماعات الإسلامية بحجة «سترهن»، وقبل أن تنتهي من تلك القصيدة فوجئت بشاب ملتحٍ يقاطعها بانفعال قائلاً: «أنا مسلم بس مش عنصري»، ثم سادت حالة من الهرج داخل القاعة، حاول بعدها 7 شباب التعدي بطفايات الحريق على رغدة التي فرت هاربة.
وأصيبت رغدة بكدمة في مؤخرة رأسها، توجهت بعدها إلى قسم شرطة قصر النيل لإثبات الواقعة، وحررت محضرًا برقم 2638 لسنة 2013 جنح قصر النيل، ثم انتقلت إلى مستشفى المنيرة العام لعمل تقرير طبي، يثبت تعرضها للاعتداء.
وقالت رغدة، خلال تصريح خاص لـ«المصري اليوم»: «اتهمتُ خلال المحضر جماعة الإخوان المسلمين في سوريا وأنا متأكدة أنهم وراء هذا الحادث، وقد قمت مؤخرًا بوضع أسوار حديدية حول منزلي وكاميرات مراقبة بعد أن لاحظت أن شابًا سوريًّا يراقبني ويرصد تحركاتي»، حسب قولها.
وأضافت: «يعاقبونني ويرهبونني لأنني لا أغير مواقفي السياسية المعارضة لهم، أريد أن أعرف أي ديمقراطية يؤمنون بها؟ هل من مبادئ الديمقراطية إرهاب من يعارضك؟».
وقالت: «هذه الواقعة لن تمر مرور الكرام، وسأسعى لتحريك دعوى جنائية تجاه من يحاولون قتلي، وبيني وبينهم القانون».
ومعروف عن الفنانة رغدة تأييدها للرئيس السوري بشار الأسد وسياساته تجاه الثوار السوريين الذين يسميهم نظام الرئيس السوري «جماعات إرهابية».
وقد أكدت الفنانة رغدة مرارًا أن «سوريا ليست تونس أو مصر، وقريبًا ستنتهي هذه الأزمة وتلك المخططات والأجندات، ولن يحدث تدخل خارجي».
وأضافت: «أنا مع الرئيس السوري ضد أي تدخل في سوريا، فهو قائدنا للأبد، وليس معنى ذلك أنني مع الفساد أو بعض الرموز الفاسدة داخل سوريا ولابد من محاسبتهم، ونحن محتاجون لإصلاحات»، مؤكدة وجود منظمات أمريكية غير حكومية حصلت على تمويل من الكونجرس لتدريب 100 من شباب الجامعات من كل الدول العربية على كيفية الحشد للمظاهرات.
