ليس كل من يرتدون عباءة فى براءة «ليلى»، ذات الرداء الأحمر، التى يحكى الفلكلور الشعبى العالمى أنها رفضت اللعب مع الذئب، فالتهم جدتها، وتخفى فى ملابسها، ثم تربص بها ليأكلها هى الأخرى. هناك من يتدثرون بعباءة الدين لإخفاء وضاعة نواياهم، ثم يتجملون بـ«الأحمر».
كم كان مبهراً أداء ذاك الملتحى، ذى الـ«سويت شيرت» الأحمر، وهو يصفع امرأة. ما أقواه، ما أعظمه، ما أرجله! «سو سويت» أنا- كأميرة- انبهرت! بل انبهرت أكثر برجال ونساء انبروا دفاعا عنه، باعتبار أن «ميرفت هى اللى استفزته وهو متوتر». إن لم تخنى الذاكرة، روى أبو هريرة، رضى الله عنه، عن الرسول، صلى الله عليه وسلم، فى صحيح البخارى ومسلم، قوله: «ليس الشديد بالصُرعة، إنما الشديد الذى يملك نفسه عند الغضب». هذا ما تعلمناه. فأين تلقى هؤلاء دينهم؟!
وحوش هم من يلومون ذا الـ«سويت شيرت» الأحمر. الرجُـل يا جماعة كان يستجيب لدعوة النائب العام. يطبق «الضبطية» بمفهومه الخاص. رأى مجموعة من البلطجية والمجرمين من صحفيين ورسامى جرافيتى فى حالة تلبس بارتكاب فعل «اعتراض» فاضح فى الطريق العام، فقرر وإخوانه أن يطبقوا عليهم حد الحرابة فطاردوهم بالكراسى والشوم والجنازير.
ما العيب فى ذلك؟ أوليسوا هم الأولى بحفظ أمن البلاد من وزارة الداخلية! أوليسوا هم شباب الحزب الحاكم بأمر الله! ثم إن «ميرفت» مستفزة الصراحة. كيف تقحم نفسها بين مجموعة من 2- 3 -4 شباب يفتكون بشاب 1 بيعمل «حاجة غلط فى حارة مزنوقة»، وهى تصرخ فيهم «هتقتلوه يا كفرة!». كان عليها هى أن تتخلى عن ذعرها غير المبرر، وتتركهم يفتكون به، أمام مرأى ومسمع من الجميع، دون أن تتحرك فيها شعرة. هم أدرى بما يفعلون. وهى ناقصة عقل ودين. بل إنها، على حد قول أبو «سويت شيرت»: «عاهرة».
معذور الرجل. فقد نُسب لأحد المعارضين أنفسهم اعترافه بأن العبارة التى استفزت شباب الإخوان كانت «هنا حظيرة الخرفان». أصبحت أختلف كثيرا مع وسائل المعارضة فى التعبير عن نفسها. لكنى حتما أختلف أكثر- لحد الامتعاض- مع تدنى مستوى فهم المتأسلمين للدين. استيعابٌ تجلى فى معرض افتخار الرجل بفعلته، قائلا: «من الآن وصاعداً ستكون هذه هى المعاملة مع أمثالهن إلى أن يتبن جميعا». يقصد من وصفهن بـ«الفاجرات بنو ليبرال».. من أمثالى وأمثالك أختى السافرة!