سلطت صحيفة "جارديان" البريطانية الضوء على أزمة أصحاب المخابز مع وزارة التموين، واعتبرت أنهم أحدث ضحايا قرارات الحكومة المصرية لرفع الدعم.
وقالت إن تظاهر أصحاب المخابز أمام الوزارة التموين وقطع الطرق خارج القاهرة أعتراضا على أرتفاع أسعار الدقيق، جاء رفضا لحسابات وزارة التموين لسر التكلفة الذي يقولون إنه لا يغطي سوى ثلثي التكلفة لحقيقية كما يطالبون بمستحقاتهم التي لم تدفعها الحكومة عن الأشهر الستة الأخيرة.
واعتبرت الصحيفة أن ازمة الخبازين بأي حال من الأحوال فريدة من نوعها في هذا الاسبوع، فعلى مدى عقود دعمت الدولة تكاليف الغذاء والوقود في بلد فيه واحد من كل أربعة يعيشون تحت خط الفقر، ولكن أجبرت الأزمة الاقتصادية الحادة الحكومة التي يقودها الإسلاميون لخفض وتحديد حصص الفرد من الوقود والخبز، بعد أن أعلنت خطط لإدخال نظام البطاقة الذكية التي تحد لكل مواطن لثلاثة أرغفة صغيرة في اليوم.
وأشارت الصحيفة إلى أنه هناك مخاوف من أن تقود تلك السياسات لثورة جياع و تحول الأضطرابات التي شهدتها مصر خلال الأسابيع الأخيرة إلى احتجاجات اسوء.
وحذر مصطفى بسيوني، وهو خبير اقتصادي، من رفع الدعم عن الخبز مستشهدا بمظاهرات الخبز في 1977، وقال: "التقنين في خفض نفقات الاعانة سيتسبب في زيادة الأسعار وزيادة التوتر الاجتماعي".
وألمحت الصحيفة البريطانية إلى ان شعار ثورة يناير 2011 كان "عيش حرية عدالة اجتماعية" ،ولكن العديد يقولون أن شيئ لم يتحقق بعد، ويمكن اضافة الخبز إلى قائمة المطالب التي لم تتحقق هذا الأسبوع.
ولفتت الصحيفة إلى أن التوتر وصل لأقصاه داخل محطات الوقود بعد نقص السولار فقد نشبت العديد من المشاجرات لطول طوابير الانتظار.
ورأت الصحيفة أن الحكومة ليس لديها خيار سوى تنفيذ الأصلاحات الإقتصادية للحصول على قرض صندوق النقد الدولي