كأن شيئا لا يحدث عند الإخوان..
وكأن ليس هناك مظاهرات ضد سياسات محمد مرسى وإخوانه..
وكأن ميليشيات الإخوان لم تعتد على المتظاهرين السلميين أمام مكتب الإرشاد!
وكأن عضو الإخوان أمام مكتب الإرشاد لم يضرب الناشطة ميرفت موسى أمام مكتب الإرشاد وتم تصويره.. وشاهده الملايين.. لكن أعضاء الإخوان لا يسمعون ولا يرون ولا شافوا أى حاجة!
وكأن مكتب الإرشاد فى المقطم محمية طبيعية لا يجب الاقتراب منها حتى ولو بالتظاهر تنديدا بسياسات الإخوان التى أوصلت البلاد إلى حالة الدولة الفاشلة.. بالسياسات الفاشلة.
ومن ثم حمايته بالأمن المركزى الذى قلب محمد مرسى الذى شارك فى ثورة 25 يناير 2011.. وكانوا شركاء للثوار الذين احتجوا على مبارك ونظامه وسياساته.
إذن فمن الواجب على الأمن المركزى القبض على من يقترب من مكتب الإرشاد.. وإطلاق القنابل المسيلة للدموع والخرطوش على المتظاهرين السلميين.
ليس هذا فقط إنما الإخوان يمارسون الكذب والتضليل على الناس.
فأصبحت الأزمات التى تمر بها البلاد مفتعلة وسببها عناصر المعارضة التى لا تعجبها سياسات الإخوان!!
وكأن الإخوان ما شاء الله عليهم.. حققوا أهداف الثورة.. ومن ثم يقف لهم الفلول بالمرصاد.. ويحاولون وقف نموهم وتنميتهم للبلاد!!
لقد وصل الأمر بالإخوان إلى أن يقولوا إن أزمة السولار مفتعلة ووراءها الفلول!!
إذن يا أخى لو كانت مفتعلة.. فالحل فى يدك، فلماذا لا يحلون تلك الأزمة.. بدلا من استفحالها يوميا.. وتؤدى إلى سقوط وفيات.. وقد تؤدى إلى حرب أهلية؟
فإذا كانت مفتعلة.. فالإخوان وراءها..
فهم الآن يمتلكون كل شىء..
يمتلكون القرارات والقوانين..
ويمتلكون المعلومات والأجهزة الأمنية..
ويمتلكون خزائن البلاد..
فأين هم الآن من تلك الأزمة.. وغيرها من الأزمات التى تطال الحياة اليومية للمصريين.
لقد وصل بالأخ الكتاتنى أن يعيد الأسطوانة المشروخة فى تصريحاته (كانت لصحيفة سودانية) من أن «الأزمة الاقتصادية فى مصر نصفها طبيعى والنصف الآخر مفتعل.. ونحن نقدر حجم المشكلة الاقتصادية.. لكننا نعلم أن هناك جهات تسعى لكى يزداد الموقف سوءا، موضحا أنها ذات الجهات التى تسعى لتعويق مسيرة الثورة وهى الدولة العميقة لفلولها الذين يتحركون فى كل جانب -حسب وصفه.
ما شاء الله.. تانى الدولة العميقة يا كتاتنى.. والفلول.
ألستم أنتم الذين تعاونتم مع الفلول.. واسأل رجل أعمالك اللى طالع فى المقدر جديد حسن مالك عن علاقاته برجال الأعمال الفلول.. بل اسأل مندوبكم فى قصر الرئاسة عن اجتماعه أكثر من مرة مع رجال الأعمال الفلول.
وفى نفس الوقت الذى تلعب فيه الإخوان وحزبهم للاتفاق مع الفلول فى بعض المواقف بل للتنسيق فى الانتخابات القادمة.. بعد أن كشفوا عن أنفسهم واتفضحوا بقوانينهم وتشريعاتهم ودستورهم المشبوه.. فيزيدون غطاء.. أى غطاء حتى ولو كان من فلول الحزب الوطنى.. كما كانوا يفعلون قبل الثورة. أليس الإخوان الذين غطوا الحزب الوطنى فى انتخابات 2010 فى الوقت الذى أعلنت القوى الوطنية الأصلية امتناعها عن المشاركة فى تلك الانتخابات لتعرية النظام وتزويره وقهره؟ وهو نفس الموقف يتكرر الآن لكن باستبدال الإخوان بالحزب الوطنى الذين أثبتوا مهارة عالية فى الاستبداد والقهر والتزوير والتعدى على القانون والدستور من أجل المصالح الشخصية.. وفقط!
إنهم فشلة..
إنهم كاذبون..
إنهم مضلون..
الشعب يريد الخلاص.