ايجى ميديا

السبت , 2 نوفمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

كل واحد يخلى باله من درامتُه

-  
نشر: 20/3/2013 2:28 ص – تحديث 20/3/2013 8:52 ص

لا تتوقف.. لا تنظر وراءك.. لا تنشغل بالاً بما حدث بالفعل.. فما حدث خلاص قد حدث.. وليس هناك مجال لاعتبار أنه لم يحدث.. وما لم يحدث بعد هذا هو ما سوف تواصل حياتك حتى يحدث.. وحتى يحدث ما لم يحدث بعد.. تأكد أنه كان لزاماً على ما حدث قبل ذلك أن يحدث.. على أساس أن ما سوف يحدث فى المستقبل مترتب بشكل أو بآخر على ما حدث بالفعل.. لذلك فإن انشغالك بما حدث وندمك عليه هو قمة العبث.. لأن ندمك على ما حدث ليس ندماً على ما حدث قبل ذلك بقدر ما هو ندم على ما سوف يحدث بعد ذلك.. وكده تبقى إنت بتعترض يا معلم!

واعلموا أعزكم الله أننا عندما نعيد حساباتنا مع الحياة ينبغى علينا ألا نندم بقدر ما نتأمل.. عندما نفكر فى أن ننظر وراءنا ينبغى علينا ألا نتعطل بقدر ما نتخذ من تلك النظرة للوراء Power لنتقدم للأمام.. انظروا للوراء لتعرفوا.. لترتبوا فقط أحداث حياتكم.. لتستطيعوا ربط العلامات ببعضها البعض.. لتروا الطريق الذى تقودكم إليه مصائركم وأقداركم.. فالماضى وراءكم.. والمستقبل أمامكم.. والاختيار فقط فى أيديكم أنتم.. الأقدار والمصائر لن تأخذكم إلى سكك لا تريدونها إلا إذا تركتم أنفسكم لها!

واعلموا أيضاً أن الحياة حفرة.. حفرة نقف فوقها طوال الوقت بدون أن نلاحظها أو نلاحظ مدى عمقها واتساعها.. نملك أن ننظر للأسفل فندوخ ونهوى ونسقط.. ونملك أيضاً أن ننظر للأمام فنتقدم ونستمر.. الحياة حفرة.. لا يعبرها بنجاح سوى من يشبهون أنفسهم فقط.. وهؤلاء هم الذين سوف يبقون!

وبنفس منطق سعر المنتج ثابت سعر الشحن ثابت.. فإنه أيضاً ما قبل الحياة ثابت (مجهول ما قبل الولادة) وما بعد الحياة ثابت (مجهول ما بعد الموت).. الشىء الوحيد المتغير وغير الثابت هو الحياة نفسها.. الحفرة الكبيرة التى تقع بين ضفتى البداية والنهاية.. أثناء مرورنا فوق تلك الحفرة تصبح كل الاحتمالات واردة.. حيث نخوض صراعنا مع قوى البشر والطبيعة.. ننهزم فى جولة ثم ننتصر فى جولة أخرى.. ونذهب ويجئ آخرون.. يعبرون من فوق نفس الحفرة.. البعض يسقط والبعض يعبر.. البعض يذهب والبعض يجئ.. وفى النهاية تبقى حفرة الحياة فاغرة فاهها فى مواجهة الجميع.. والقاعدة معروفة.. من ينظر للأسفل يسقط.. ومن ينظر للأمام.. يستمر!

وأثناء رحلة العبور تلك فى لعبة حفرة الحياة (النفسية فى الأساس) على كل منا أن يُركز جيداً ويحترس وينتبه ويخلى باله من درامته.. فأنت فى الأساس ما أنت إلا حتة دراما صغيرة متفتفتة من جبل دراما شامخ وشاسع وممتد وراسخ.. جبل دراما ينتظر عوامل التعرية القدرية ورياح العلامات لتعيد إليه حتت الدراما المفقودة منه.. لهذا وبما إنك راجع راجع.. لماذا لا تعيش درامتك الخاصة.. تعيشها كما ينبغى.. وتعبر من فوق حفرة الحياة ممتطياً جواد خيالك ومغامرتك وطاقتك الإيجابية ونظرتك للأمام.. للمدى الشاسع المفتوح!

لا تدع شيئاً يفسد حياتك.. فهى فرصة واحدة ووحيدة فقط لا تملك سواها.. حارب من أجلها.. لا تدع بشراً قرروا إفساد فرصتهم الوحيدة فى الحياة يفسدون فرصتك أنت أيضاً.. فكما أن لكل مجموعة بشر يعيشون على بقعة معينة من بقاع كوكب الأرض حكايتهم ودرامتهم الخاصة بهم.. أيضاً لكل بنى آدم منفرد حكايته ودرامته الخاصة به.. لهذا لا تدع دراما أخرى تفسد درامتك الخاصة.. لا تدع هذا يحدث ولكن إعلم فى الوقت ذاته أن درامتك كشخص أو كبنى آدم ليست بمعزل عن درامتك كمواطن ينتمى إلى دولة معينة أو درامتك كمواطن ينتمى إلى قارة بعينها.. أو حتى درامتك كمواطن أرضى ينتمى إلى كائنات المجموعة الشمسية.. فتلك الدرامات متداخلة فى بعضها بشكل لا تستطيع معه فصل إحداها عن الأخرى.. إذن.. كيف يحافظ البنى آدم منا على درامته الخاصة وسط كل تلك الدرامات الأخرى المحيطة به من كل ناحية؟

سهلة خالص.. دعوا لروحكم القيادة.. فهى وحدها القادرة على أن تصل بكم إلى الضفة الأخرى من الحفرة.. ضفة الحقيقة.. وتأكدوا أنه - أياً كان ما سيحدث - لن يحدث لكم سوى ما هو مقدر له بالفعل أن يحدث.. وتأكدوا أيضاً أن كل ما سوف يحدث.. لم يحدث سوى باختياركم أنتم لحدوثه منذ البداية!

التعليقات