ايجى ميديا

الأثنين , 30 ديسمبر 2024
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

قوانين هيئة الاستثمار الرادعة للإعلام

-  

لم يكن تهديد وزير الاستثمار، أسامة صالح، لإصدار قوانين رادعة لمعاقبة القنوات الفضائية صادما، لأنه في واقع الأمر يعكس الحالة الفوضوية التي يمر بها الإعلام المصري.

ولا يعكس هذا القرار أو التهديد سوى نية الحكومة في فرض مزيد من السيطرة على وسائل الإعلام أو حالة التخبط التي تمر بها الحكومة، بسبب تصريحاتها بأنها تدعم حرية الرأي والإعلام، وفي الوقت نفسه نقدها الشديد لأي وسيلة إعلامية تنتقد سياستها.

وإذا حاولنا وضع أنفسنا مكان المسؤولين في هيئة الاستثمار، وإنه طبقا لتقاررهم بأن هناك برامج وموضوعات تثير الفوضى والخراب، مما يؤثر سلبا على الاقتصاد المصري، فنتساءل: «هل يحق لهيئة الاستثمار أن تصدر قوانين لمعاقبة القنوات على أدائها؟».. بالطبع لا... وهذا لعدة أسباب:

أولاً- تعتبر هيئة الاستثمار هيئة تابعة للحكومة المصرية وليست لديها ما يميزها أو يضمن استقلاليتها عن أي هيئة حكومية أخرى، وبالتالي سيكون هناك تضارب كبير في دور الهيئة وعملها، لأن تبعيتها للحكومة لا تمكنها من أن تكون بمثابة حكم عادل أو منصف على القنوات غير الحكومية أو المستقلة.

ثانيا- هيئة الاستثمار ليس لديها الحق في إصدار قوانين وفرضها على وسائل الإعلام العامة أو الخاصة، لأنها ليست جهة تشريعية، بل إنها تقوم بدور أجهزة التنظيم للإعلام المسموع والمرئي في معظم الدول الديمقراطية، من خلال إعطاء التراخيص وسحبها مع الفارق في أن تلك الأجهزة تتمتع بدرجة عالية من الاستقلالية.

لذلك يتطلب الأمر وجود هيئة مستقلة تعمل على إصدار ضوابط «وليس قوانين» ملزمة لجميع القنوات، ويكون من حق الجهاز أن يفرض عقوبات تدريجية، فتبدأ بالإنذار، ثم الغرامة المالية، وأخيرًا سحب الترخيص لفترة محدودة.

ويقوم الجهاز بمراقبة التزام القنوات بهذه الضوابط، وتكون هناك درجة عالية من الشفافية والعلانية على الضوابط التي أخلت بها بعض القنوات، ولا تكون للجهاز سلطة مطلقة يرهب بها القنوات، مثلما تريد هيئة الاستثمار أن تفعل، فيحق لأي قناة أن تتجه إلى القضاء، إذا شعرت بظلم من العقوبات التي فُرضت عليها.

كما يكون للبرلمان الحق في مساءلة هذا الجهاز لضمان نزاهته.

ثالثا- مجلس الشعب هو الكيان الوحيد القادر على إصدار قوانين، ولكن من أجل تهيئة البيئة لإعلام حر ومستقل، لا بدَّ أن يكون المجلس ممثلا لجميع فصائل المجتمع وليس لفصيل واحد قد يصدر بالفعل قوانين رادعة لوسائل الإعلام تتماشى مع أهدافه.

وأخيرًا، بالرغم من نص الدستور على إنشاء المجلس الوطني للإعلام والهيئة الوطنية للصحافة والإعلام، فإن هذا النص وحده لا يكفي لضمان استقلالية وسائل الإعلام، لذلك يجب أن تنص القوانين الخاصة بهما على استقلالية المجلس والهيئة إداريا وماليا، حتى لا تفرض الحكومة سياستها وتمارس ضغوطها ليتبعوها مثلما تفعل هيئة الاستثمار أو غيرها من المؤسسات الحكومية.

التعليقات