الصحيفة: قطر بمساعداتها السخية هي طوق النجاة للحكومات الإسلامية في مصر وتونس وكذك للمتمردين في سوريا وليبيا
علقت صحيفة "فايننشال تايمز" على تزايد النفوذ القطري و تدخلها في سياسة المنطقة بعد الربيع العربي في محاولة لفرض سيطرتها على الإقلبم،و قالت إن العائلة المالكة القطرية تفرد عضلاتها المالية فهي تشتري المباني والأندية الرياضية والبنوك والعلامات التجارية الشهيرة، مضيفة أنه ليس فقط الشركات والعقارات الفاخرة، فثروات قطر مدعومة بأمتلاكها ثالث أكبر أحتياطات للنفط في العالم، وهو سلاح يدعمها لتحقيق النفوذ السياسي في الشرق الأوسط الذي يمر بمرحلة انتقالية.
ورأت الصحيفة البريطانية أن قطر تلعب دور "طوق النجاة" للحكومات الإسلامية في مصر وتونس حيث الحزم المالية السخية فقد دعمت الإقتصاد المصري ب 5مليون دولار، وهي من أكثر الداعمين للمتمردين في سوريا وليبيا سابقا، عن طريق المسلعادات المالية والأسلحة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الدولة الخليجية التي عاشت في ركود تعمل على تطوير اقتصادها المحلي وترسيخ نفسها كقوة اقليمية، فهي بعكس المملكة العربية السعودية تسعى للوصول الى القوة التجارية والسياسية اينما رأت القوة الصاعدة.
واعتبرت الصحيفة انه مع اضطرابات المنطقة تسعى قطر لتحقيق تحالفات عالمية, فعلى سبيل المثال ذكرت برقية دبلوماسية مسربة أنه اعقاب اعصار كاترينا تبرعت قطر بمبلغ 100 مليون دولار، كما أنها يمكن أن تكون ذريعة لأي لهجوم أمريكي على إيران التي يمكنها غلق مضيق هرمز.
وأكدت الصحيفة ان طموحات أمير قطر حمد بن خليفة الثاني أصبحت موضع التنفيذ، وهو يعمل على إشراك نجله تميم بن حمد حتى يخلفه. وألمحت الصحيفة إلى أن البعض في منطقة الشرق الأوسط ينظر إلى قطر على انها حليف بينما يراها البعض الآخر تؤذي مصالح بلادهم .
و ذكرت الصحيفة أن قناة الجزيرة الفضائية، الذراع الإعلامي لقطر هي اول من وضعها على الخريطة العالمية وبعض المقربين من العائلة المالكة يقولون أنها تستخدم القناة للجدل بدلا من التهدئة.
ومن الناحية الإقتصادية، قالت "فايننشال تايمز" أن قطر تجري غزوات اقتصادية عديدة في الخارج من خلال شركة قطر القابضة التي وصلت قاعدة أصولها إلى 100 مليون دولار منذ انشائها في 2005 ، و تعتبر هذه الهيئة عامل مساعد للسياسة القطرية الخارجية، لإقامة الأستثمارات المشتركة من أندونيسيا إلى ليبيا.
ولفتت الصحيفة إلى ان اثنين من الأسواق المفضلة لقطر هما المملكة المتحدة وفرنسا، حيث تمتلك عددا من الشركات والعقارات بما في ذلك شارد في لندن والمباني على الشانزليزيه في باريس. كما ساهم تواجد الدوحة المالي المتزايد في أن تصبح حليفا للندن وباريس. وبدأت قطر محادثات حول 10 مليون جنيه استرليني لمشاريع البنية التحتية في لندن.
و نقلت الصحيفة عن المصرفيين والمستشارين الماليين قولهم أن الأولوية لقطر تتمثل في تحويل الدعاية لعائدات مرتفعة،ويشيرون أيضا إلى دور صانع الملوك في قطر حيث لعب دور في اندماج شركة اكسترا وشركة جلينكور كمثال على أكبر التطور