أثارت حادثة مركز سمنود العديد الكثير من ردود الفعل فى مختلف الأوساط، واعتبرها البعض نذيرا بسقوط الدولة وسيطرة قانون الغاب، حيث قام أهالى قرية تابعة للمركز بقتل اثنين من البلطجية وتعليق جثثهم فى ميدان عام، بعد أن شكوا بقيامهم باختطاف أطفال لقاء فدية يطلبونها
بالفيديو.. أهالي قرية بالغربية يقتلون اثنين من البلطجية ويعلقون جثثهم في ميدان عام ومدير الأمن ينفي
ألقت حلقة برنامج "جملة مفيدة"، الذى تقدّمه الإعلامية منى الشاذلى على "MBCمصر"، الضوء على هذه القضية، والتقت منى الشاذلى فى الاستوديو اثنين من أهالى القرية، وهما المهندس الزراعى سامى حامد، وضياء المحلاوى عضو حزب الوفد.
ورغم إدانتهما لما حدث، إلا أنهما ألقيا بالكرة فى ملعب وزارة الداخلية، واتهماها بعدم توفير الإمكانيات اللازمة لتأمين القرية من أعمال البلطجة.
وكان فى صف أهالى القرية، الصحفى عبد الحليم قنديل - رئيس تحرير صوت الأمة -، الذى اعتبر أن هذا الحادث يدل على سيطرة شريعة الغاب، ولكنه التمس لهم العذر خاصة للأهالى الذين تعرض ذويهم للاختطاف.
وفى المقابل، تلقت الإعلامية منى الشاذلى اتصالا هاتفيا بمدير أمن الغربية اللواء حاتم عثمان، الذى نفى وجود عمليات خطف فى المركز، مؤكدا أن الشرطة تقوم بدورها على أكمل وجه، وما يحدث من خلل أمنى يرجع إلى الانشغال بمواجهة المتظاهرين، وهو الأمر الذى يرفضه.
وقال عثمان: إن روايات أهل قرية محلة الزيات فى مركز سمنود حول عمليات الاختطاف المتكررة فى القرية غير صحيحة، مشيرًا إلى أن 90 % من هذه العمليات خاصة بفتيات هاربة من أسرها نتيجة لعلاقات مع شباب.
وأضاف: "هناك مبالغات كثيرة تقال ليست مضبوطة، حيث أن آخر قضية كانت خطف طفلين أحدهما عمره 7سنوات والآخر عمره 5سنوات، وطلب الخاطفون فدية تقدر بـ2 مليون جنيه، ولكننا نجحنا فى إرجاع الطفلين دون دفع أى مليم".
واستنكر عثمان لتعذيب الأهالى لاثنين من البلطجية، وتعليق جثثهم بعد قتلهم بتهمة خطف الأطفال، وقال: "هل سنطبق شريعة الغاب، حينما وصلنا بلاغ حول هذه الواقعة، ذهب الضباط فورا إلى موقع الحادث، ومعهم سيارة إسعاف، ودخلنا هناك بصعوبة كبيرة جدا ولكن كان فات الأوان".
وأضاف: "واليوم فى محلة الزيات تمكنت ضباط المباحث من القبض على ولد فى قضية أنابيب بوتاجاز، ولكن فوجئنا أن 8 آلاف مواطن تجمعوا خارج القسم ويريدون أن يفتكوا به، نحن لا نريد الاصطدام بأهل القرية".