لا أعرف كيف يرى وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم نفسه عندما ينظر فى المرآة؟ ماذا يقول وزير الداخلية لنفسه على ما يحدث فى البلاد الآن؟!
ماذا يقول عن الانفلات الأمنى الواضح الآن فى كل البلاد والمدن والقرى؟ ماذا يقول عن اصطياد قوات شرطته للناشطين والمتظاهرين السلميين؟
ماذا يقول عن التعذيب داخل معسكرات الأمن المركزى؟
.. هو لن يقول شيئا.
فقد وهب الرجل نفسه وشرطته لخدمة جماعة الإخوان والنظام المستبد.
لم يتعظ مما جرى مع نظام مبارك ووزير داخليته حبيب العادلى الذى كان يعمل فى خدمة التوريث ويضطهد القوى السياسية، ويقهر الشعب ويمارس رجاله التعذيب الممنهج ضد الناشطين والمواطنين.
فالسيد وزير الداخلية لا يفعل شيئا، اللهم إلا تنفيذ أوامر الإخوان حتى حوَّل الأمن المركزى إلى ميليشيات إخوانية بديلة عن الميليشيات التى كان يستدعيها مرسى وقياداته كما جرى فى أحداث الاتحادية فى ديسمبر الماضى.
ولم يفعل شيئا فى الأمن العام.
فهل يقرأ الوزير التقارير التى تصل إلى الداخلية من كل المحافظات عن حجم الجرائم التى تمارَس بشكل يومى؟!
لقد وصل الأمر بالناس إلى أن تدافع عن نفسها فى ظل غياب الأمن حتى إنهم يرتكبون جرائم بشعة، فأين وزير الداخلية ووزراؤه وشرطته وأمنه المركزى؟
لقد تفرَّغ محمد إبراهيم لحماية الإخوان، وضرب الناشطين، وحماية مقر مكتب الإرشاد «يا سبحان الله» وإلقاء قنابل الغاز والخرطوش وسحل الصحفيين أمام المكتب ليُظهر الولاء والطاعة.
إن محمد على إبراهيم يمارس جرائم حرب منذ توليه وزارة داخلية محمد مرسى.. إن محمد على إبراهيم لن ينجو من جرائمه ومن أفعاله فهو الذى أوصل الناس إلى أن يتقاتلوا.. وكله لصالح مرسى وقياداته فى جماعته.
الشعب يريد الخلاص..