عودة أوباما للشرق الأوسط ستحدد إذا كان لديه شركاء لمساعدته في التعامل مع المخاوف السياسية الخارجية
قالت صحيفة "فايننشال تايمز" أنه عندما يعود الرئيس الأمريكي باراك أوباما للشرق الأوسط هذا الأسبوع سيكون هناك القليل من التفاؤل على عكس التفاؤل المفرط خلال زيارته إلى المنطقة في 2009،مشيرة إلى أنه قبل أربع سنوات أثناء خطابه في القاهرة أعلن أوباما عن عهد جديد من الاحترام المتبادل، واعتبره نقطة تحول في العلاقات بين واشنطن و العالم الإسلامي، وقبل بضعة أسابيع كان قد قدم غصن زيتون مماثل لطهران، وسجل رسالة للعام الإيراني الجديد نقلها الشاعر الفارسي سعدي.
وأضافت الصحيفة أن زيارة أوباما إلى إسرائيل والضفة الغربية والأردن، والتي تبدأ يوم الأربعاء، تقدم مؤشرا مهما على ما إذا كانت فترة ولايته الثانية يمكن أن تستعيد بعض من طموح الوقت المبكر للرئاسة، مؤكدة أن البيت الأبيض لعب دورا هاما للغاية في اختيار زيارة أوباما لإسرائيل.
ورأت الصحيفة أنه من الصعب أن يكون لدى رئيس الولايات المتحدة علاقات شائكة مع إسرائيل، فقد فشل أوباما ونتنياهو في احراز أي تقدم بشأن القضايا الأساسية في عملية السلام، والمحادثات بين الفلسطينيين والإسرائيليين لم تحرز أي تقدم بسبب التوسع المستمر للمستوطنات اليهودية والاتهامات المتبادلة من التعنت وسوء النية.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن عودة أوباما إلى الشرق الأوسط ستحدد ما إذا كان لديه شركاء لمساعدته في التعامل مع المخاوف السياسية الخارجية مثل إيران و عملية السلام بين فلسطين و إسرائيل.
وقال الصحيفة إنه إذا لم يستطع الرئيس أوباما فعل أي شيء خلال فترة ولايته الثانية لحل هذه المشاكل، فأنه سيضطر لاتخاذ المزيد من المخاطر واستثمار رأس المال السياسي في المنطقة.
ولفتت الصحيفة إلى أن الخطر هو أن تتفاقم هذه المشاكل دون فعل شيء, وخاصة مع التقلبات التي أضافتها الثورات الشعبية في العالم العربي.
وأكدت "فايننشال تايمز" أن أوباما غير نهجه سريعا تجاه الشرق الأوسط بعد عمليه قتل أسامة بن لادن و التركز على الانسحاب من العراق وأفغانستان، وتجنبه التزامات في أماكن جديدة مثل سوريا.
واعتبرت الصحيفة أن التوقعات لعملية السلام تبدو قاتمة،لأن نتنياهو لا يزال في السلطة، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس هو شخصية ضعيفة والمنطقة في حالة من الفوضى، من الصراع السوري إلى عدم الاستقرار السياسي في مصر.