الصباح18 مارس 2013 05:14 م
حذر نقيب الصحفيين الاسبق والكاتب الصحفي مكرم محمد احمد من استعادة ذاكرة عنف الثمانينيات والتسعينيات مرة اخرى فى الشارع والصدام الأهلي في ظل حالة الاستقطاب الحالي ومقاومة التيار الإسلامي لما يطلقون عليه الثورة المضادة بالعنف كوسيلة لحماية الثورة كما يروجون .
واضاف مكرم محمد احمد على "سى بى سى" في برنامج هنا العاصمة مع الاعلامية لميس الحديدي أن الجماعات الاسلامية مارست كل اساليب العنف وقبلوا المراجعة لأسباب عملية اكثر منها فكرية في التسعينيات بعد ان انقطعت الإمدادات من ايران واليمن والسودان ومحاصرة الأمن لهذه البوابات وتجفيف مصادر تلك الجماعات .
وقال مكرم محمد احمد ان في فترة المراجعات قدمت الجماعات الاسلامية المزيد من التنازلات مشيرا الى ادانتها لبن لادن وادانتهم قتل السادات وكانت لديهم نزعة برجماتية للتكيف مع الاوضاع على حد قوله في التسعينيات .
لكنه لم ينف او يشكك في صدق نوايا المراجعة لدى تلك الجماعات مشيرا الى نشره حوارات مع تلك الجماعات تؤكد ان هناك نية صادقة لدى تلك الجماعات في المراجعة .
وتابع ان الجماعات الاسلامية التزمت بالاتفاق مع الامن على حد قوله لكن الخطورة في رايه وما يثير القلق لدى الناس هو السمع والطاعة والذى يتحكم في قرارات تلك الجماعات مثلها مثل جماعة الإخوان .
وقال ان الفصل بينهما امر خاطئ لان الفروق فقط تكتيكية في رأيه وانتقد تحول تلك الجماعات الى أحزاب سياسية الآن دون آية ضوابط كالعادة وطالبهم باعتذار عن الدعوة الى لجان شعبية بديلة عن الشرطة في المكان التي ارتكبت فيه جرائم قتل من جانب تلك التنظيمات .
وقال ان علاقة حماس بالإخوان علاقة غامضة بعيدة عن الشفافية مشيرا الى كتمان ما يحدث في سيناء ووصفها بالعلاقة الغريبة والمخيفة .