كيف يستمر مرسى فى منصبه.. بعد كل ما يحدث معه! ألم يرَ ما جرى معه فى سوهاج؟
ألم يطلب أشرطة زيارته لسوهاج ليرى نفسه ويرى ما فعله الناس فى استقباله؟ (بالمناسبة لماذا لم يسمح للإعلام بتغطية الزيارة؟).
ألم يرَ النعوش التى حملها أهالى وشباب سوهاج فى استقباله؟
ألم يسمع هتافات الشباب والقوى الثورية والسياسية التى خرجت على كوبرى أخميم حاملة النعوش:
«سامح أم شهيد بتنادى.. مرسى ضيع حق ولادى»
«علِّى وعلِّى وعلِّى الصوت.. اللى هيهتف مش هيموت»
«يا مبارك نام وارتاح.. مرسى مكمِّل الكفاح »
«يا مبارح نام واتهنا.. إنت وراك أحفاد البنا»
«ثورة ثورة ف كل مكان.. ضد القهر والطغيان.. ضد مرسى والإخوان»
«عارفين إحنا مين»
«ثوار.. أحرار.. هنكمل المشوار»
«باطل.. محمد مرسى باطل.. مكتب إرشاد باطل.. العريان باطل.. البلتاجى باطل»
«بيع بيع.. الثورة يا بديع»
«مرسى يا جبان»
«يسقط يسقط حكم المرشد»
بالطبع هو لا يستمع ولا يرى.. فهو فى انتظار دائم لما يأتيه من مكتبه الإرشاد والمرشد ونائب المرشد بما فى ذلك ما يراه وما لا يراه!
ومحمد مرسى يعتبر نفسه رئيسًا «منتخَبًا»، ومع هذا لم يستطع أن يدخل جامعة سوهاج.. ويؤكد كل يوم أنه ليس رئيسًا للمصريين.. وليس رئيسًا حتى لجماعة الإخوان.. وإنما هو مندوب الجماعة فى قصر الرئاسة لتنفيذ تعليمات وأوامر الجماعة لصالح الإخوان والعشيرة والموالين والحلفاء.
ولا مانع من توزيع المناصب والهدايا.. من أجل الحصول على الولاء والتبعية!
ولا أعرف حتى الآن كيف يرضى عن نفسه ويحدث معه ذلك من رفض جماهيرى وغضب.. ولا يزال يتحصن بقصر الرئاسة! ولا أعرف كيف يرضى عن نفسه.. وأهالى شهداء بورسعيد يرفضون دعوته للقاء معهم! فهذا ليس برئيس.
ولعله لا يستطيع أن يتحدث فى ما جرى من اعتداء ميليشيات الإخوان وبلطجيتهم على الصحفيين والمصورين والناشطين أمام مقر مكتب الإرشاد فى المقطم، فالرجل يرى فى ذلك أيضًا مؤامرة من الناشطين والصحفيين والمصورين الذين ذهبوا إلى مكتب الإرشاد لتغطية نشاط المكتب وبخاصة إن كان هناك اجتماع مهمّ لمكتب الإرشاد مع وفد عالٍ من حماس.. فكان جزاؤهم الضرب.. ناهيك بالشتائم التى وجهها حراس أعضاء الإرشاد إلى الناشطين والناشطات أمام مكتب الإرشاد.
ألا يتذكرون ما قاله عن اعتداءات ميليشيات الإخوان على الناشطين أمام قصر الاتحادية فى يوم 5 ديسمبر من العام الماضى من أنه كانت هناك مؤامرة عليه؟
إن مرسى جلده تخين.. ولا يريد أن يتأثر بما يجرى حوله.. ويغير جلده.
الشعب يريد الخلاص.