كل يوم يتبين مدى «الهطل»الذى عليه محمد مرسى.
فالرجل ليست له علاقة بالحكم على الإطلاق.
والرجل ليست له علاقة بالثورة إطلاقا.
بل يجب أن يطبق عليه قانون حماية الثورة.. فالثورة بالفعل فى حاجة إلى حماية منه.. ومن سياساته.. وتصريحاته.
فتخيلوا أن مرسى يقول إن الشرطة كانت مشاركة فى عبور ثورة 25 يناير كما أنهم يشاركون فى عبور الاستقرار ما بعد الانتخابات الرئاسية وتسلمه السلطة فى 30 يونيو 2012 (!).
فمحمد مرسى الذى ينصِّب نفسه الآن ثوريا ويحمى الثورة، لم تكن له علاقة بالثورة.. بل إنه ضُبط قبل الثورة يقول: «لسنا دعاة ثورة.. وإن قامت ثورة لن نشارك فيها».
ومن هنا كان محمد مرسى يصف دعوات التظاهر فى يوم 25 يناير 2011 بالعبث.. ومن ثم رفض مشاركة الإخوان فيها.. وهو يعلم أنها كانت فى الأساس ضد الشرطة وأن اختيار يوم 25 يناير كان مقصودا، فهو عيد الشرطة، لإعلان رفضه.. ورفض منهج الشرطة فى التعامل مع الشعب.. من قهر وتعذيب ممنهج وفساد وتزوير لصالح نظام الحكم.
فكانت الثورة ضد الشرطة، وهى -أى الشرطة- التى تصدت لمظاهرات يوم 25 يناير وظلت تتعامل بعنفها مع المتظاهرين ويسقط الشهداء برصاصهم.
ووصل فُجرها وجُرمها يوم 28 يناير 2011 فى كل مدن ومحافظات مصر ليسقط مئات الشهداء بقنابلها ورصاصها الخرطوش والحى وبالدهس بالمدرعات.
وهى الشرطة التى خانت الشعب الذى خرج فى ثورته ضد الظلم والطغيان طالبا الحرية فتتعمد الانفلات الأمنى.. وانسحاب أفرادها من الشوارع.. وحتى من المرور والحراسات الخاصة، لإشاعة البلبلة والفوضى فى البلاد.
فى هذا اليوم كان محمد مرسى فى سجن وادى النطرون.. واستطاع الهرب مع إخوانه بفضل تلك الفوضى والانفلات الأمنى.
ومحمد مرسى لم يشارك فى الثورة ولا دعا إليها.. بل إنه ركبها مع إخوانه.. وكان أول المهرولين إلى لقاء النظام السابق، عندما ذهب مع سعد الكتاتنى إلى لقاء عمر سليمان وخرجا من اللقاء يطالبان بعودة المعتصمين فى ميدان التحرير إلى بيوتهم!
والآن يأتى محمد مرسى.. ليقول لنا إن الشرطة كانت تشارك فى ثورة 25 يناير ضد نظام مبارك ووزير داخليته حبيب العادلى، وجهاز الداخلية نفسه، ويذكِّرنا أن 25 يناير أيضا هو عيد الشرطة!
إذن الشرطة ثورية!
ما هذا الهطل؟!
أوصل بنا الأمر إلى ذلك؟
أوصل بنا الأمر إلى تشجيع الشرطة على ممارسة العنف والقهر والتعذيب الممنهج مرة أخرى ضد المواطنين وذلك بحماية ورعاية مرسى.. وفى النهاية يقول لهم إنهم ثوريون؟!
إذن ما قاله محمد مرسى يؤكد أن ما فعلته الشرطة ضد المتظاهرين خلال الفترة الماضية وفى محافظات مصر المختلفة، من سحل واعتقال عشوائى وتعذيب وقتل يجرى برعاية محمد مرسى وجماعته.
فمحمد مرسى هو المسؤول.
ومحمد مرسى تجب محاكمته على تلك الجرائم.
أوصل بنا الهطل إلى أن تكون الشرطة ثورية! وأنها كانت سبا فى عبور ثورة 25 يناير بمشاركتها الإيجابية فى الثورة.
بالله عليكم.. هل هذا ينفع؟!
وبالله عليكم.. هل هذا رجل يصلح للرئاسة أو أى شىء؟
يا أيها الناس إنه يكذب ويضلل!
يا أيها الذين فى الشرطة، لا تصدقوا محمد مرسى، فهو يخدعكم ويضلِّلكم كما يفعل مع الناس.
الشعب يريد الخلاص.