بعد أن افتتح صلاح عبد المقصود وزير الإعلام استديو 5 بقناة النيل للأخبار الشهر الماضي بتكلفة 200 مليون جنيه، تعرض الاستديو للكثير من السقطات الهندسية أثناء بث النشرات الإخبارية وبرامج التحليل السياسي، الأمر الذي أثار غضب جميع العاملين بالقناة من الفنيين والبرامجيين والمذيعين ومقدمي النشرات، مستنكرين ما يتعرض له الاستديو من سقوط في الأداء الهندسي على الهواء، في الوقت الذي صرح فيه الوزير وجميع قيادات المبني أنه أحدث استديو في الشرق الأوسط، وأنه تم تجهيزه بأحدث الأجهزة والتقنيات الحديثة في العالم، الأمر الذي أثار موجة من الغضب داخل القناة، وأكد البعض أن أجهزة الاستديو ليست جديدة، مشيرين إلى أنه تم استيرادها من الخارج مكهنة، وتمت إعادة تشغيلها مرة أخرى، الأمر الذي يتسبب في هذا الكم من الأعطال الهندسية التي يتعرض لها الاستديو أثناء البث على الهواء، مثل تسويد الشاشة فجأة، وسقوط البث، وعدم إمكانية عرض شريط الأخبار، والأخبار العاجلة.
وقال عثمان ذكي مخرج بقناة النيل للأخبار في تصريحات خاصة "المشكلات الهندسية التي يتعرض لها استديو 5 تتزايد في ظل صمت المسئولين في الاتحاد وعلى رأسهم رئيس القناة سامح رجائي ورئيس قطاع الأخبار إبراهيم الصياد، والذي سبق وأن صرح بأن استديو 5 مجهز بأحدث التقنيات الحديثة، وأنه سيصبح أحدث استديو بالشرق الأوسط"، وأشار ذكي إلى أن هذه المشكلات الهندسية التي يعاني منها الاستديو لم تكن وليدة اللحظة أو مفاجئة للعاملين بالقناة، مؤكدًا أنه "تم اكتشافها أثناء فترة تدريب المذيعين والمذيعات قبل افتتاح القناة بعامين ماضيين، ولم يتم التغلب عليها، وتم إخطار رئيس القطاع ووزير الإعلام بهذه الأخطاء الهندسية الجسيمة والتي ستقف عائقًا للتغطية الإخبارية الجيدة للقناة، إلا أننا فوجئنا جميعًا بأن عبد المقصود يعلن عن بدء انطلاق القناة في ثوبها الجديد من استديو 5، الأمر الذي تسبب في إهدار مال عام؛ بسبب ما تتعرض له القناة حاليًّا من سقوط وتهاوٍ؛ لعدم جودة البث"، مشيرًا إلى أنه تردد بين العاملين بالقناة أن أجهزة الاستديو تم استيرادها من الخارج مستعملة وليست جديدة.
ومن جانبه قال سامح رجائي رئيس قناة النيل للأخبار "ما يتعرض له استديو 5 من أعطال هندسية يرجع سببه للعاملين بالهندسة الإذاعية، وهم المسئولون عن "النيوز روم" (غرفة التحكم في الأخبار)؛ حيث يعانون من مشكلة مالية متعلقة بمرتباتهم ولائحة الأجور، الأمر الذي دفعهم للتقصير في أداء مهام عملهم حيال القناة"، مشيرًا إلى أنهم تابعون لقطاع الهندسة الإذاعية وليسوا تابعين للقناة أو لقطاع الأخبار، الأمر الذي يصعب معه السيطرة عليهم أو إلزامهم باتباع خطوات العمل أو التواجد على مدار اليوم؛ لمتابعة أداء الأجهزة والتدرُّب عليها.
وأضاف رجائي أنه قدم العديد من المذكرات لرئيس قطاع الهندسة الإذاعية المهندس عمرو الخفيف وكذلك رئيس قطاع الأخبار إبراهيم الصياد، إلا أنه لم يتم اتخاذ أي إجراء حيالهم، مشيرًا إلى أنه لا يوجد له أي سلطان أو سلطة عليهم.