المؤلف والشاعر الغنائى سيد مرسى، المولود فى بولاق عام 1887 لا يمت بصلة قرابة لرئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى، مجرد تشابه أسماء، سيد مرسى لم ير محمد مرسى رئيسًا، سيد مرسى توفى فى عام 1995، قبل الهنا بسنوات، لكن مراجعة أسماء أغانى سيد مرسى تدهشك، تبدو وكأنها تفصيل على محمد مرسى، تجسد حالاته الرئاسية الماضوية، وتصلح مدخلًا لتفسير حالاته الرئاسية المستقبلية، هو إن أدبر «وشك ولا القمر»، وإن أقبل «صعبان علينا».
كل موقف بأغنية، ع العود، يوم خطب فى التحرير خطبة وما أدراك ما الستينيات «ع الحلوة والمرة»، ويوم حواره الأخير مع عمرو الليثى «سألونى كتير ع اللى جرى لى»، ويوم الحوار الوطنى «كله ماشى»، ويوم ميليشيات الاتحادية «ما فيناش من قولة آه»، وعند استقبال جون كيرى «وسلم علىّ لما جابلنى»، وفى خطابه لصديقه بيريز «يا حنين يا ابوقلب حنين»، ولزعيم حزب النور يونس مخيون «ما تكلمنيش»، ولأهل بورسعيد «ردوا السلام»، ولأمير قطر «وشك ولا القمر»، ويوم خطب فى الأهل والعشيرة أمام الاتحادية «وحشتونى»، ولحزب الوسط «خليكو شاهدين»، وللشعب المصرى العظيم «احضنوا الأيام لتجرى من إيدينا»، ولهشام قنديل قبل إقالته «اتحرك يا حبيبى»، ولمكتب الإرشاد «توبة.. توبة توبة.. توبة توبة اترشح تانى توبة».
درة سيد مرسى «والنبى وحشتنا»، تنطبق حرفيًا على غياب الدكتور مرسى، وغيابه طال، لا حوارات بعد منتصف الليل، ولا خطب بعد الصلوات، يرسل رسائل قصيرة فى الأيام الأخيرة، بعد نشرة تسعة، يقال ـ والله أعلم ـ إن الرئيس مقموص حبتين، وصعبان عليه قوى من الشعب المصرى العظيم، آخرتها يا شعب، عصيان، الرئيس يا عينى دمعته تبلل مخدته، كل ليلة يتمشى فى القصر سارح حيران، ما اعرفش إيه اللى جنيته من بعد ما رضيت بالعصيان، فضلت أقول الزمان غيّر على البعد حالك، ولّا الرضا بالهوان كتّر علىّ دلالك، وأنا اللى أخلصت ف ودى وفضلت طول العمر أمين..
والنبى وحشتنا وحشتنا وحشتنا
دا احنا من غيرك ولا حاجة
وناقصنا كام مليون حاجـة، سولار وبنزين..
من يوم ما خاصمتنا، ودموع على خدنا
واوعى تعملها تانى، وتتقمص وتسيبنا لوحدنا
دورنا عليك يا غالى فى الاتحادية والتجمع، وقدرنا على الليالى
والناس قالت يا عينى، أبوأحمد غالى عندنا
يا عشرة عمرنا، يا أول بختنا، أول رئيس منتخب
اوعى تعملها تانى تانى وتزعل وتسيبنا لوحدنا
فى الحكم يا قلبى دوبنا دوبنا
والرئيس دوب قلوبنا ودوبنا دوبنا
ويا ريت يا رئيسنا توبنا، فى بعادك عننا
يا غالى عندنا فين غبت عننا
اوعى تعملها تانى تانى تانى وتسيبنا لوحدنا
أمانة عليك تجينا فى الميناء (بورسعيد) وتخطب بالمرة فينا
بيقولوا عليك ناسينا ورايح أبوظبى
وحياة حوارات آخر الليالى ما تبعد عننا
دا احنا من غيرك ولا حاجة
تعالى عندنا وفرح قلبنا
واوعى تعملها تانى تانى تانى تانى تانى تانى
وتسيبنا لوحدنا