كل ما يحدث فى البلد من ثورة ضد حكم محمد مرسى وجماعته لا يؤثر فيهم.. وكأن شيئا لا يحدث!
ما يحدث فى بورسعيد.. ما حدث ويحدث فى المنصورة..
ما يحدث فى كورنيش النيل وعلى كوبرى قصر النيل..
ما حدث فى مجزرة المحلة من استشهاد أسرة بكاملها برصاص الشرطة من دون سبب اللهم إلا ارتباك الشرطة.. ودخولهم إلى مرحلة جديدة من العنف فى التعامل مع الناس.. وصل إلى القتل من غير أسباب.
ما يحدث من قطع طرق فى كل المحافظات.. ويصل الأمر إلى القرى احتجاجا على سياسات محمد مرسى وجماعته.
وما يحدث من قطع طرق لتنبيه محمد مرسى ورئىس حكومته أن هناك أزمة سولار.. وأن الأزمة ستستفحل وتزيد يوما بعد يوم.. ولا يحدث أى شىء وليس هناك فى الأفق أى حل.
وكل ما يفعله محمد مرسى وجماعته هو إرسال مزيد من قوات الأمن والقنابل المسيلة للدموع والرصاص الخرطوش والحى فى مواجهة المتظاهرين الذين يطالبون باستعادة ثورتهم من الإخوان الذين تحولوا إلى ما يمكن أن يطلق عليه قوى احتلال.. فكل تصرفاتهم احتلالية من استبداد وقهر وعنف ضد المواطنين.
لقد أدت سياسة مرسى وجماعته واعتمادهم على وزير داخليتهم اللواء محمد إبراهيم إلى شكوى قوات الأمن، ووصل الأمر إلى قوات الأمن المركزى التى تطالب بعدم المشاركة فى مواجهات مع المتظاهرين، بل طالبوا بإقالة وزير الداخلية لما يفرضه عليهم من مواجهات مع المتظاهرين والنشطاء والمواطنين والتى تصل إلى القتل.. وهو ما يثير حفيظة المواطنين.. فتتم مهاجمتهم وما نراه من حرق سيارات الشرطة الآن هو نتيجة انعدام الثقة، وردًّا على تلك التصرفات التى حادت بالشرطة عن هدفها الأصيل.. وهى حماية المواطنين وحماية المجتمع.. إلا أنها أصبحت الآن لحمايته.
ما يحدث الآن فى الجهاز الأمنى نتيجة سياسات محمد مرسى وجماعته لهو انهيار لجهاز الشرطة، وربما كان ذلك مقصودا من الجماعة لإعادة هيكلة الجهاز (وراجعوا تصريحات الباحث الأمريكى إريك تريجر عن لقائه بمحمد البلتاجى). وإدخال ميليشيات الإخوان فى الشرطة!!
لكن رغم كل ما يحدث فإن الشعب يقوم بثورته ضد الإخوان.. والإخوان يتعاملون مع الشعب كقوى احتلال.. ولعلهم لم يقرؤوا التاريخ فى ما يحدث فى كل القرى والمحافظات أشبه، مما قام به الشعب المصرى فى ثورة 1919 ضد الاحتلال الإنجليزى.
لكن لا يفهم ذلك محمد مرسى وجماعته التى أرسلته إلى قصر الرئاسة ليستمتع بوجوده فيه وتنفيذ قرارات الجماعة، حتى ولو كان ذلك بقتل المواطنين أو التحريض على ذلك أو حتى بالامتناع عن وقف قتلهم على يد وزير داخليته.فما الفرق بين مرسى ومبارك؟!
فقد سقط شهداء فى ثورة 28 يناير على يد شرطة مبارك.. وها هم شهداء يسقطون يوميا على يد شرطة محمد مرسى ويستمر مرسى فى ممارسة العنف مع الاستبداد.
وما فعله محمد مرسى فى 7 أشهر يزيد عما فعله حسنى مبارك فى 30 عاما.. لم يتغير شىء..
لكن حسنى مبارك كان عنده دم وتنحَّى عن الحكم..
لكن محمد مرسى وجماعة ليس عندهم دم.. فجلدهم تخين فعلا.. كما قال محمد مرسى.
الشعب يريد الخلاص.
ينشر للمرة الثانية