الصباح14 مارس 2013 08:44 م
أكد الكاتب محمد حسنين هيكل أنه من المبالغة الحديث عن وجود أزمة مكتومة بين مؤسستي الجيش والرئاسة، لافتا إلى أن المعارضة تحاول إسقاط النظام عن طريق الجيش لأنها تعي أنه الوحيد القادر على فعل ذلك، إلا أنه شدد على أن ذلك تفكير خاطئ.
وقال هيكل، في حواره مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "مصر إلى أين"، "الطرف المدني لأنه عاجز فإنه يريد أن يحقق بغيره ما لم يستطع أن يحققه بنفسه، لا يستطيع إزاحة النظام لكنه يتصور أن القوات المسلحة هي القوة الوحيدة القادرة على إزاحة النظام وهذا تفكير خاطئ من الأساس. وكأن الجيش وسيلة لحفظ الأمن الداخلي، لا يجب أن تكون دعوات نزول الجيش إلا في الضرورة القصوى".
وأوضح أن "الضرورة القصوى تعني أن يصبح الوطن مهددا والعقود الاجتماعية كلها تصبح مهددة، وكيف ندخل الجيش في صراع سياسي وهو الجيش الوحيد الباقي، لأن المعارضة تريد أن تنفذ به أغراضها الحقيقية أو حكومة تريده أن يبقى في حوزتها".
وقال الكاتب الكبير "لا أعتقد أن هناك خلافا أو صداما سيحدث بين الجيش والسلطة، لكن هناك حساسية من وضع معين فيه قوى مختلفة، شرعية غير مستقلة في الطرف الطبيعي للسلطة".
وتابع "كسينجر قال إن ما حدث في مصر ليس ثورة كاملة بل بداية طريق ثورة، وقال الدساتير بطريقة «تويتر» 140 حرفا، لكن في الجيش مثله مثل أى مفكر سياسى ووجدت قوتين على الأرض ومنهما واحدة معاها السلطة وواحدة متجه لها الشعب، ممكن أن تقول محتملا أن يحدث ذلك لأن الناس حاسة أن الجيش حاجة والسلطة حاجة تانية وأعتقد أن البلد كلها يجب أن تبذل كل الجهد لكى تتجنب هذا الصدام لأنه ممكن أن يدخل بنا فى حرب أهلية".