دشن رجل الأعمال أحمد الريان مبادرة لحل أزمة بورسعيد، بعد اشتعال الأوضاع وسقوط قتلى ونزول الجيش، عن طريق استرضاء أصحاب الدم إن قبلوا "لجبر خاطرهم" عن ذويهم، وكذلك جميع من توفي في الأحداث، وأهالى من حكم عليهم بالإعدام، حتى تهدأ الأمور ويتم حقن الدماء، مشيرا إلى أن هذا كان سيؤدي إلى النمو والتهدئة أفضل من التظاهرات.
وتحدث الريان، خلال لقائه مع الإعلامي محمود رياض فى برنامج "نبض البلد" على قناة "نور الحكمة"، عن المشاهد التى مر بها عندما كان نزيلا في سجن الاستئناف فى التسعينيات، وهو السجن الذي كان يوجد به من هم محكوم عليهم بالإعدام، وكيف كانت لحظات صعبة جدا ومؤثرة، مشيرا إلى أنه "فى حال تأييد محكمة النقض حكم إعدام الـ21 متهما فى قضية مذبحة بورسعيد، فما العائد على أهالى الشهداء الـ74؟"، موضحا أن "الأنفس التى خلقها الله من الممكن أن تجد الراحة فى العفو وليس فى تنفيذ الإعدام".
وتابع.. "إن صاحب الدم إذا عفى اليوم فكأنه عفى الناس جميعا، وسيستريح والشهيد سيستريح"، كما أكد أنه عندما فكر فى تلك المبادرة ليس فقط لجبر خاطر أهالى شهداء القاهرة، لكن أيضا من ماتوا أمام سجن بورسعيد بعد ذلك، "حتى تشمل جميع الأطراف وكل من هو مكلوم".
وكشف الريان عن أنه لم يفكر في الآليات من خلال الاستعانة برأى أحد، وإنه قد قرأ فى القوانين الجنائية كثيرا ويعلم التفاصيل، حيث قال إنه مع متابعته للأحداث فى بورسعيد فهو يرى أن المشكلة يمكن حلها بـ"جبر الخواطر"، مشيرا إلى أن الله خلق الخير فى القلوب، وأن الناس عندما تستريح فثقتها فى السماء وفى الناس تكون إيجابية وهذا مفيد للمجتمع ككل.
وأكد أن الخطوات التي بدأ فى اتخاذها لحل تلك الأزمة تتمثل فى تواصله مع أهالى الشهداء ومسئولين باتحاد الكرة ورجال قضاء لإمداده بأسماء شهداء المجزرة، وهو الآن يجمع الأسماء والعناوين، مفضلا الجلوس معهم فى جماعات لإعطاء فرصة لصوت القلب والعقل أن يغلب، وأن يحقق الفائدة المطلوبة.
وأوضح أن المبلغ الذي سيتم منحه لأسرة كل شهيد ولكل صاحب دم قيمته 250 ألف جنيه لجبر خاطرهم وحقن الدماء، مشيرا إلى أنه سيفتح حساب فى أحد المصارف الإسلامية تحت إشراف لجنة، أو سيقوم بوضع الحساب تحت إشراف الجهات المختصة أو الأزهر الشريف إذا كانت ستأتى تبرعات لحل الأزمة، كما أكد الريان على أن نجاحه فى استرضاء 100 من أصحاب الدم وعدم التوفيق فى استرضاء 30 الآخرين فهذا لن يوقف المبادرة بل سيكون خطوة لآن نرى إنقاذ نحو 15 مثلا ممن حكم عليهم بالاعدام، وأن يتم مواصلة المساعي بعد ذلك،.