تقرير» هو اسم أول إنتاج سينمائى لسينما «النهضة» وهو فيلم روائى طويل من المقرر أن يبدأ عرضه تجاريا غدا (الجمعة) فى قاعة سيد درويش بأكاديمية الفنون. الفيلم يشارك فى بطولته محمد شومان بالإضافة إلى مجموعة من الوجوه الجديدة منهم ممثلة محجبة تقوم بدور البطولة فى الفيلم الذى يُخرجه عز الدين دويدار فى أولى تجاربه السينمائية، والذى شارك فى كتابة السيناريو مع عمرو خليل.
الفيلم تم الانتهاء من تصويره منذ عدة أسابيع وقامت الشركة المنتجة «سينما النهضة» بعمل دعوات خاصة لحضور العرض مقابل مئة جنيه للدعوة الواحدة فى سابقة هى الأولى من نوعها خصوصا أن العروض الخاصة للأفلام عادة ما تكون مجانية، أما تذاكر السينما فلها أسعار محددة ومعروفة مسبقا.
وقد علمت «التحرير» أن الشركة المنتجة للفيلم «شركة سينما النهضة» قامت بالاتفاق مع الدكتور أيمن الشيوى مدير قاعة «سيد درويش»، على استئجار القاعة بدعوى أنهم يجهزون لحفل غنائى يهدف لدعم المواهب الشابة ولم يخبروه أى تفاصيل عن طبيعة الفيلم أو توجهاته أو عن نيتهم فى عمل دعوات مدفوعة الأجر مقابل حضور عرض الفيلم، وهو ما جعل مدير القاعة يوافق على إيجار القاعة مقابل مبلغ رمزى لم يتجاوز خمسة آلاف جنيه، رغم أن المبلغ الحقيقى لاستئجار القاعة فى حالة العرض التجارى هو 25 ألف جنيه، وبمجرد أن علم الدكتور أيمن الشيوى بحقيقة العرض وكونه عرضا تجاريا لفيلم سينمائى بعكس المتفق عليه، سارع بالاتصال بمنظمى العرض لمواجهتهم بالحقيقة فاتفقوا معه على لقاء آخر قبل العرض بساعات لدفع المبلغ المطلوب لاستئجار القاعة خصوصا أن الدعوات كان قد تم بيعها بالفعل وأصبحت هناك صعوبة فى إلغاء العرض قبلها بـ48 ساعة. فيما انتشرت اخبار تفيد منع عرض الفيلم فى الأكاديمية وهو ما نفاه مسؤلين بسينما النهضة فيما أضاف أحمد ياسين المسؤول الإعلامى بسينما النهضة أنه لا يعرف تفاصيل الاتفاق مع مدير قاعة سيد درويش أو شكل الاتفاق، ولا يتخيل أن يكون الاتفاق قد تم بهذا الشكل. بينما أكد الدكتور محمد النجار عضو لجنة الإعلام الدَّعَوى بجماعة الإخوان المسلمين وأحد المشاركين فى مشروع سينما النهضة، أن المشروع لا يحمل أى توجهات سياسية أو حزبية مضيفا :«نحن مجموعة من الشباب بعضنا ينتمى بالفعل إلى جماعة الإخوان المسلمين قررنا عمل مشروع يواكب توجهاتنا الفكرية وقمنا بعمل صفحة على موقع التواصل الاجتماعى (فيسبوك) لدعم هذا المشروع والإعلان عنه». وعلى الجانب الأخر أقام عدد من طلبة أكاديمية الفنون حملة لمنع عرض الفيلم فى قاعة سيد درويش، كما تقول مها الجندى، طالبة بالأكاديمية: «طالما بيكفرونا عايزين يعرضوا أفلامهم عندنا ليه؟»، مضيفة أنهم قاموا بتدشين حملتهم على موقع «فيسبوك» بمجرد معرفتهم بخبر عرض الفيلم بقاعة سيد درويش.