الصباح13 مارس 2013 04:20 ص
أكد الدكتور محمد البرادعي منسق جبهة الإنقاذ أن "الجيش هو الملاذ الاخير لحماية البلاد في حالة استمرار غياب الامن ، موضحا أن فكرة اللجان الشعبية تعني أننا في الطريق إلى الصومال".
وقال البرادعي في مقابلة خاصة مع برنامج هنا العاصمة على قناة (سي بي سي) الفضائية مساء الثلاثاء، إن " سبب الفشل لم يكن النظام الحالي فقط ولكن لاستمرار وتداعيات الفترة الماضية منذ 40 عاما حسب قوله".
أضاف البرادعي أنه لا تزال هناك رواتب حكومية تتجاوز 14 ألف مرة الحد الادنى ، لافتا إلى أن منظمة العفو الدولية اصدرت بيانا اوضحت فيه أن قوانين مثل الجمعيات الاهلية والتظاهر في مصر يعد خيانة لثورة 25 يناير.
وردا على سؤال حول اتهامات البعض للمعارضة وخاصة جبهة الانقاذ بعدم تقديم مشروع بديل على الارض لبعض الامور .. قال البرادعي انه قدم وثيقة للمباديء الدستورية بالاضافة إلى تقديم وثيقة اصلاح اقتصادي لمدة عامين وتم تقديمها للدكتور كمال الجنزوري رئيس وزراء مصر السابق ، كاشفا عن تقديمه مشروع الاسبوع القادم قام بالعمل به على مدار عامين استعان خلالها بعدد من الشباب المصريين والخبراء مكون من 120 صفحة يتناول اصلاح مصر اقتصاديا واجتماعيا.
وقال الدكتور البرادعي إن " الحكومة برئاسة الدكتور هشام قنديل ليس لديها رؤية في اصلاح الاقتصاد والتعليم والامن ، وصفا العملية الحالية "بالعشوائية".
وأضاف أن " مدن القناة تشهد مشاكل حادة تستدعي ضرورة اجتماع القوى السياسية والقوات المسلحة والجيش".
وعن عدم ذهاب المعارضة إلى مؤسسة الرئاسة والدخول في الحوار لمحاولة حل المشاكل التى تواجهها مصر حاليا قال الدكتور البرادعي أنه "ذهب إلى الرئيس مرسي وجلس معه لمدة ساعة كاملة ومن بعدها اصدر الاعلان الدستوري وجلس ايضا مع رئيس حزب الحرية والعدالة الدكتور سعد الكتاتني لمدة ساعتين واعترف خلالها الدكتور الكتاتني بأن الدستور مشوه ولكنه لم يفعل شيئا".
وحول زيارة وزير الخارجية الأمريكية جون كيري موخرا للقاهرة ورفضه مقابلته ،،، قال الدكتور محمد البرادعي رئيس حزب الدستور ومنسق جبهة الانقاذ الوطني أنه رفض مقابلة كيري لأن الدعوة وجهت له بشكل غير لائق ، موضحا أنه تحدث معه تليفونيا وعبر له عن وجهة نظره وكان حديث طيب.
وأشار البرادعي إلى أن كيري أكد أنه بدون توافق وطني لن يحدث استقرارا فى مصر مشيرا الى أن الحوار لابد أن يقوم على مبادىء وليس كما يدعي شروط .
أضاف البرادعي أن المعارضة لم تقدم البديل فى الشارع حتى هذه اللحظة لان عمرها لا يتجاوز 6 أشهر فقط بعكس الأخوان حيث كانوا موجودين منذ 80 عاما، مؤكدا فى الوقت نفسه أن المعارضة موجودة حاليا فى الشارع بشكل أو بأخر.
أضاف أن هناك معارضة داخل الكونجرس بشأن تقديم مساعدات اقتصادية لمصر دون تحقيق التوافق الوطني ، مشيرا إلى أن كيري أكد على صعوبة استمرار المساعدات فى ظل سياسة الاقصاء.
ونفي أن يكون كيري قد مارس ضغوطا على المعارضة للمشاركة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة ، مشيرا إلى أنه لن يستطيع أحد أن يضغط على المعارضة.
وأكد أن الرئيس مرسي مازال لدية فرصة للتغيير حتى هذه اللحظة ، مضيفا أنه تحدث لكيري بهذا الشأن ،راغبا فى عدم إقامة ثورة جديدة لانها تهلك المواطن المصري.
وحول إمكانية إدماج الاحزاب ودورها فى المرحلة الراهنة، كشف البردعي أنه تحدث مع أحزاب جبهة الانقاذ الوطني بضرورة إدماج الاحزاب الصغيرة فى حزب كبير يعبر عن التوحد والقوة ، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من الاحزاب وافقت من حيث المبدأ وسنحاول فى الفترة المقبلة تحقيق هذه الفكرة لتوحيد الموقف وكشف أنه سيترك رئاسة حزب الدستور بعد إجراء الانتخابات الداخلية ثم يسلم العمل الحزبي إلى الشباب من أجل القيام بدور حزبي ثوري على أن يعمل هو خارج الاطار الحزبي.
ورجح البردعي إمكانية دمج حزب الدستور مع حزب المصريين الأحرار أو حزب الوفد أو غيرهما مشيرا إلى أن حزب الدستور أو جبهة الانقاذ لديها إمكانية للدخول فى الانتخابات وتخسر ليكون المكسب فى المرحلة المقبلة ، كاشفا على أنه اذا ما تم تغيير الحكومة وكتابة قانون انتخابات جديد وتم صياغة لجنة للدستور ربما يكون قرار المشاركة فى الانتخابات المقبلة من قبل الجبهة موجود على أرض الواقع.
وقال رئيس حزب الدستور ومنسق جبهة الانقاذ الوطني إن " الأخوان فقدوا الكثير من شعبيتهم فى الشارع لانهم لم يحققوا أى هدف من أهداف الثورة" حسب قوله .
وكشف البرادعي أن المعارضة لديها مشروع لتنمية مصر وسيكشف عنه قريبا ، موضحا أن الاقتصاد المنضبط هو المخرج الوحيد للوضع الاقتصادي الراهن.
ورفض البرادعي أن يكون رئيسا لوزراء حكومة إنقاذ .قائلا لا أقبل رئاسة حكومة انقاذ ولكن يمكن أن أساعد هذه الحكومة من خارج الإطار الرسمي، مطالبا فقط بوضع مصر على الطريق السليم .
وأعرب عن سعادته لفوز الشباب المستقلين فى انتخابات الجامعات، مشيرا إلى أن فرص المعارضة قوية ان كانت القواعد عادلة.
وأكد البرادعي أن المصالحة الوطنية هى الروشتة الوحيدة للخروج من الأزمة الراهنة، مشددا على ضرورة أن تكون المبادىء هى أساس الحوار الوطنى.
وقدم مجموعة من الشخصيات لديها قدرة على إدارة حكومة إنقاذ ومنها الدكتور فاروق العقدة وغيره وممن لديه خبرة اقتصادية وسياسية ناجحة، مشددا على ضرورة أن تمثل الحكومة المقبلة كافة أطياف الشعب المصري.
ووجه البرادعي رسالة إلى جبهة الانقاذ للعمل على التوحد ولم الصف من أجل التواصل مع الشارع ، كما وجه رسالة إلى الرئيس محمد مرسي بأن يخرج ويستجيب لمبادىء الحوار الوطنى مع المعارضة ووقتها سيكون قرار المعارضة هو الذهاب إلى الرئاسة من أجل الحوار والوقوف بجانب الرئيس للعمل سويا.