قال الدكتور محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور، إن جماعة الإخوان المسلمين يلجأون إلى شعار "الإسلام هو الحل" لتعويض فقدان شعبيتهم، ولكن والناس لا تأكل شريعة، مشيرا إلى أن الدولة تنهار والوقت لا يسمح بدبلوماسية الكلام، وأن ترتيب مصر فى قائمة الدول الفاشلة من 35 -41 عالميًا، مضيفًا أن الثورة قامت من أجل تغيير العقول وليس الاشخاص وأن النظام الحالى يكمل مسيرة نظيره السابق من التعذيب والخطف.
وأضاف البرادعى فى حواره ببرنامج هنا العصمة على فضائية "سى بى سي" أن الرئيس مرسى وجماعته وحكومته المسئولين عن تصفية الثورة، موضحًا أن مرسى يقول أن مصر لن تركع ولكن نجد الفقراء يركعون يوميًا، فضلًا عن أن مرسى يستخدم عبارات مبارك الرنانة دون واقع فعلى.
وأشار الى أن جماعة الاخوان وعدت الشعب بمشروع نهضة ولكن وجدنا طائر نهضة لا يطير، مؤكدًا أنه لا يعرف من يحكم مصر وما هو دور المهندس خيرت الشاطر، النائب الأول لمرشد جماعة الإخوان المسلمين.
وأوضح رئيس حزب الدستور أن مرسى تحدث عن المساواة بين مصر وأمريكا، ثم نتسول لها فى اليوم التالي قائلًا: " لا أنكر أن هناك بلطجية وراء العنف، لكن هناك أيضًا غاضبين فقدوا الأمل وقيمة الحياة، مؤكدًا أن النظام الحالى نجح فى تقسيم البلاد رغم أن الثورة وحدتنا، مضيفًا أن النظام خدعنا ويدفعنا إلى معركة غير موجودة بين الاسلام السياسى والآخرين.
وأبدى البرادعي أمله أن يدرك الرئيس أنه غير قادر على الإدارة قائلًا : "إما إن يدرك مرسى أنه غير قادر على الإدارة والقيام بالمشاركة السياسية أو استمرار الثورة عليه، مضيفًا أنه على الرئيس قراءة كتابات الشباب على الحوائط.
وأشار إلى أن الانتخابات الرئاسية المبكرة ليست الحل الوحيد، مضيفًا أن مصر أهم من الرئيس محمد مرسى ومنى ولابد أن نلحق بركب الحضارة.
وأكد البرادعي أنه لن يعطى الشرعية للنظام الحالى بالمشاركة فى الانتخابات، مضيفًا أن الولايات المتحدة تريد مساعدة الإخوان المسلمين لأنهم أداة طيعة فى أيديهم، مشيرًا إلى أن الرئيس يحتاج من لقاء المعارضة مجرد الصورة لإرضاء الغرب بعد اتهامهم بدعم التطرف فى مصر.
وقال البرادعي أنه غير نادم على عدم خوض انتخابات الرئاسة، مشيرًا إلى جبهة الإنقاذ ستخوض الانتخابات إذا ما تغير القانون الحالي وقد يحققوا أغلبية أو أقلية محترمة، مؤكدًا أن الرئيس خسر ضميره من أجل المنصب.
وتحدث البرادعى عن أحزاب المعارضة وقال إن عمرها 6 أشهر وليس لديها إمكانيات الاخوان مشيرًا إلى أنه يجب اغلاق الكيانات الحزبية الصغيرة والاندماج فى كيانات كبيرة للمنافسة وتكوين حزب يسارى وحزب وسطى وحزب أواثنين اسلامى.
وأكد البرادعي أنه سيترك رئاسة حزب الدستور فى سبتمبر وسيعمل بعيدًا عن الانتماءات الحزبية بعد تسليم القيادة للشباب وأن حزب الدستور قد يندمج مع المصريين الأحرار.