قولوا لى سبباً واحداً للتمسك بوزارة هشام قنديل!!.. هل لإجراء الانتخابات؟ الوزارة تضم أفشل وزير داخلية عرفته مصر على مدى تاريخها.. الوزير الذى طردوه من المسجد حتى لا يحضر صلاة الجنازة على شهداء الشرطة، ثم طردوه من الجنازة، ودفعه ضباط شرطة إلى سيارته ليغادر بورسعيد فوراً.. كيف يبقى هذا فى منصبه؟.. هل هذا يصلح لإدارة انتخابات؟!
أريد أن أعرف اسم وزير واحد نجح فى مهمته.. وزير البترول وفضيحة السولار المتكررة كل يوم.. وزير المالية الذى أوصل البلد إلى حافة الهاوية.. آخر اتصال له مع صندوق النقد منذ يومين يستجدى مبلغاً تافهاً للمحافظة على سمعة مصر، رد الصندوق عليه بأنه لن يحضر إلى مصر إلا بعد الانتخابات وتشكيل حكومة جديدة!!..
وزير الرياضة الذى يركز كل همه على إصدار قانون جديد لكى يستمر فى مجلس إدارة الأهلى!! رغم أن قانون حسن صقر أخذ موافقة كل الهيئات!!
ثم الفضل فى عودة الدورى يرجع لرئيس الاتحاد جمال علام ونائبه حسن فريد.. وزير الشباب تطالبه لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشورى أكثر من مرة بالحضور فيتهرب، فأموال مراكز الشباب لا تصل إليها، وعندما تهرب أكثر من مرة قررت اللجنة تكليف بعض أعضائها للتحقيق فى الموضوع!!
قولوا لى اسم وزير واحد نجح فى مهمته.. وزير الرى الذى لم يتحرك رغم فضيحة فيضان هذا العام.. ورغم أن هذا هو تخصص رئيس الوزراء!! وزير المرافق وآخر إحصاء رسمى يقول إن 37 مدينة و86٪ من قرى مصر بلا صرف صحى وماء نقى.. الإحصاء يقول 42 مليون مصرى لا تصلهم مياه نقية وبدون صرف صحى!! ماذا تفعلون؟ وماذا تنتظرون؟!.. ولماذا أنتم قاعدون؟!.. مؤشر الفقر عموماً وصل إلى 76٪ «أسيوط وحدها 60٪ فقراً محتملاً و30٪ فقراً مدقعاً بنفس تعبير محافظ أسيوط يحيى كشك!!.. وزير الصحة وآخر تقرير يقول إن 40٪ من مستشفيات الحكومة لا تصلح للعلاج!! قاعدين ليه؟ ما تقوموا تروحوا!!
سبق أن قلنا إن ميزانية وزارة الخارجية المصرية أكبر من ميزانية أى دولة فى العالم.. التمثيل الخارجى فى باريس مثلاً أكبر من تمثيل أمريكا.. وناشدنا التقشف.. وكان من برنامج الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح- لو نجح فى انتخابات الرئاسة- تخفيض التمثيل الخارجى إلى النصف بعد دراسة ميدانية، فإذا بوزير الخارجية ينشئ هذا الأسبوع سفارة جديدة فى سلطنة بروناى!! هل سمعت عنها من قبل؟!
قولوا لى اسم وزير واحد نجح فى شىء واحد!!
على فكرة، لم أذكر أسماء الوزراء خوفاً من الخطأ!! كنا زمان فى الصحافة نعرف كل أسماء الوزراء، بل هناك معرفة شخصية بهم.. ولكن فى السنوات الأخيرة التى لا يعلمها إلا الله أصبحنا نضع تحت زجاج مكاتبنا التشكيل الوزارى كلما تتغير الوزارة حتى نعرف أسماء الوزراء.
هناك نظرية قديمة:
الرجل الكبير الواثق من نفسه ومن ثقافته وعلمه وخبرته.. الرجل المالى مركزه.. دائماً يبحث عن الكفاءات.. عكس الرجل الذى فوجئ باختياره رئيساً لجهة ما.. أكثر ما يخشاه أن يكون مرؤوسوه على علم وكفاءة وخبرة!!
فى مجال الصحافة مثلاً.. كان أساتذتنا الكبار يبحثون عن المواهب ويقفون بجانبهم ويعطونهم خبراتهم وتجاربهم فكانت تظهر أجيال صحفية لها ثقلها.. عكس ما يحدث الآن!!
رئيس العمل القوى يبحث عن الأقوياء.. ورئيس العمل المهزوز الضعيف يخشى الأقوياء.. ولك الله يا مصر.