«تحذير لكل شعب مصر.. حدث قبل الفجر فى شبرا.. ظهرت ميليشيا مسلحة إخوانية أطلقت على نفسها لجاناً شعبية بمنطقة مساكن «إسكو» اتفقت مع اثنين من البلطجية الحقيقيين يعملون بتجارة المخدرات وفرض الإتاوات ومنحتهم 2000 جنيه على أن يقوما بتمثيلية تتلخص فى حملهم للسلاح والمخدرات ومحاولة الدخول للمنطقة وبالفعل تقدم البلطجية نحو المنطقة حاملين مقاريط وسلاحاً أبيض ومخدرات فبادر المسلحون بإطلاق الرصاص فى الهواء فسلم البلطجية مباشرة دون أى مقاومة، وقال المسلحون سنسلمهم إلى الشرطة فى الصباح وتجمع السكان وسط تصفيق وتهليل لهؤلاء المسلحين الملتحين.. يعلم الجميع أن ما حدث هو تمثيلية فاليوم ترحبون بهم وغدا يفتكون بكم يا أهل مصر».
هذا المقطع منقول بالحرف من الفيس بوك من تعليق أحد الأصدقاء لم أذكر اسمه لأننى لم أستأذنه فى نشر الاسم، المهم هنا هى شهادته الخطيره جداً، والتى جاءت فى صبيحة اليوم التالى مباشرة لبيان مساعد النائب العام حول دعوة المواطنين للقبض على المخالفين والحديث عن إقرار قانون للحراسات الخاصة وإعلان الجماعة الإسلامية فى أسيوط نيتها الدفاع عن الأمن وهو ما تلاه فوراً إعلان قوى إسلامية أخرى نيتها تكوين ما سمته «لجانا شعبية» لسد الفراغ الأمنى.. الأهم أن هذه الشهادة التى جاءت من شبرا على الـ«فيس بوك» قد سبقتها شهادة أخرى محيت بسرعة تحذر من إطلاع صاحب الشهادة على أن هناك ما يتم التخطيط له لعمل مذبحة أسوأ من مذبحة بورسعيد يجرى بعدها نزول الميليشيات الإسلامية إلى الشوارع للتحكم تماماً فى الشارع المصرى وفرض الهيمنة عليه.
لست متأكدة من الشهادة الأخيرة، لأننى لا أعرف من وراءها لكن الشهادة الأولى التى أثق تماما فيمن كتبها تؤكد أن هذه الهوجة حول تشكيل الميليشيات هناك تخطيط لها. كما أن هناك أهدافاً من ورائها تمكن من يحكم من أن يفرض سيطرته على الشارع بميليشياته دون أن يبدو ذلك مخالفاً للقانون ولا مرفوضاً من الشارع نفسه الذى طبقا للسيناريو الذى تم إخراجه فى شبرا فإن هؤلاء الإسلاميين سوف يلعبون دور البطل المنقذ لأهل المنطقة فيستقبلونهم استقبال الفاتحين.