وصف الدكتور كمال الهلباوي، القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين، وأمين عام منتدى الوحدة الإسلامية، الدعاوى التي تطالب بعودة الجيش للحكم بأنها "عاقلة"، خاصة مع استمرار مسلسل الانهيار والفوضى الأمنية وإصرار الرئاسة على استمرار "الحكومة الفاشلة" التي يرأسها الدكتور هشام قنديل.
وأضاف الهلباوي، في لقائه ببرنامج صباحك يا مصر، على قناة دريم، أن الحل الأمثل لخروج مصر من أزمتها الحالية هو إقالة الحكومة الضعيفة جدا، والتي لا تستطيع الوفاء بوعودها، قائلا: "أنصح رئيس الحكومة أن يتوقف عن تصريحاته لأنه يرتكب حماقات".
وطالب الدكتور محمد مرسي بأن "يفوق" ويحكم لصالح كل المصريين، ويتخلص من كل أهل الثقة ويستعين بأهل الكفاءة، محذرًا من اندلاع ثورة جياع، لن يأمن فيها مرسي أو الإخوان المسلمين أن يخرجوا من بيوتهم، خاصة وأنهم لا يمشون في الشوارع الآن إلا بحراسات خاصة.
وأكد أن السيناريو الأقرب تحقيقه في ظل الأوضاع الراهنة أن يعود الجيش للحكم، شرط أن يتعهد للشعب والعالم أنه لن يستمر في السلطة أكثر من سنتين، من أجل إجراء انتخابات سليمة، وتشجيع الناس على العمل الديمقراطي، محذرًا من أن استمرار تردي الأوضاع الأمنية قد يهدد بظهور مجموعات إرهابية تكفيرية، الأمر الذي قد يسمح بالتدخل الأجنبي.
وقال: إن المعارضة ليس لديها رصيد شعبي كبير لأنها ليست كتلة منظمة مثل التيار الإسلامي، معرباً عن اعتقاده بأن المشاركة في الانتخابات هي الاختبار الحقيقي لهم وليس المقاطعة التي يرفضها، سواء في انتخابات الرئاسة أو البرلمان، مؤكدًا أن الثورة دفنت بعد أن كانت في غرفة الإنعاش، مرجعاً السبب في ذلك إلى عدم وجود قيادة لها، متسائلاً: "من ضلل الثوار وقال إن الثورة بلا قيادة هي استمرار لهذه الثورة؟".
وطالب شباب الثورة بأن يعقدوا مؤتمرًا ويختاروا قيادة لهم، ولا يستعجلون على تولي الحكم واستكمال أهداف الثورة، متوجهًا بعدة نصائح لجماعة الإخوان المسلمين، بأن تتنازل عن: "معنى أنها الملاك وغيرها شياطين، وأن المعارضة أعداؤها وأعداء الوطن، وامتلاكها مفاتيح الجنة، وأهل الثقة"، مؤكدًا أن إمكانية فهم هذه النصائح بقراءة تعاليم الإمام حسن البنا، مؤسس الجماعة.