قال الدكتور طارق الزمر القيادي بالجماعة الإسلامية إن هناك عنفًا منظمًا في الشوارع والميادين ولابد من مواجهته، لأنه دليل علي فشل المعارضة والنخبة السياسية والعبء الأكبر في هذا يقع علي عاتق مؤسسة الرئاسة، وعليها أن تخرج بالبلاد من المستنقع الواقعة فيه، إلا أنه يوجد تقصير بالغ من مؤسسة الرئاسة في استخدام صلاحياتها لمحاصرة المشكلات و"فرجوا علينا العالم كله"، مطالبًا مرسى باستخدام كامل صلاحياته - على حد قوله.
ونفى الزمر ما تردد من أنهم يريدون تولي وزارة الداخلية، ونسب إليهم ذلك أكثر من مرة، مؤكدا أنه غير صحيح ولم يحدث أن صدر عن الجماعة الإسلامية هذا الطلب.
وأضاف أن الجماعة رفضت المشاركة في الحكومة، وأعلنت أنها تفضل وجودها في الجانب المعارض وأنها ستساند أي حكومة يؤيدها الشعب المصري.
جاء ذلك خلال لقائه مع الإعلامية رولا خرسا في برنامج "البلد اليوم" علي قناة صدي البلد، مشيرا إلي أن ما تردد من تصريحات نسبت لهم عن الضبطية القضائية وتأييدهم لها لا يضيف للأمر شيئا لأن هذا في النهاية قانون وما يقال إن هذا القانون يمنح الأفراد حق الضبطية القضائية غير صحيح وهي فقط مساعدة من الأفراد لمأموري الضبط القضائي في إطار مرحلة ينتشر فيها العنف في الشارع، وهذا أمر طبيعي وفطري في المصريين دون قانون.
وتابع: ما صدر من مكتب النائب العام حول هذا الموضوع لم يكن قرارا ولا قانونًا جديدًا بل كان فقط لحث للمواطنين علي إستخدام حقهم الذي منحه لهم القانون في المادة 37، ونحن أمام إجراءات قانونية طبيعية لا بد أن تقعل خاصة أن القانون حدد مجالات استخدام ذلك تفصيلا.
واستطرد قائلا: هذا لا يحتاج إلي ميليشيات بل إلي جهد بشري إنساني من جميع المصريين في هذه المرحلة المهمة التي يجب أن ندافع فيها عن مصرنا وعن دولتنا في ظل إنتشار موجة كبيرة من العنف يجب أن ننتهي منها لنستعيد أوضاعنا الصحيحة وبناء دولتنا خاصة أن الحل لما يحدث الأن ليس أمنيا بل الحل السياسي هو الناجح وما يجب أن تتفق عليه كل القوي، ونحن في حاجة لرأب الصدع ووضع مصر نحو مستقبل صحيح للثورة ينقذها من مخططات في تقديري يساهم فيها أطراف كثيرون بالداخل والخارج لا يريدون لهذا البلد خيرا.
كما أكد الزمر أن الشعب المصري قادر علي أن يواجه كل مظاهر الخروج عن القانون ولا يستطيع أحد ولا حتي النائب العام أو رئيس الجمهورية يمنع التظاهر السلمي أو العصيان المدني خاصة أن أي شكل سلمي للمظاهرات بعد ثورة 25 يناير لو اجتمعت كل قوي الأرض لأن تمنعها لن تستطيع، وتصاعد حالة العنف في الشارع الأن ستؤدي لفقدان الدولة الثورة.