السيد ثين سين.. رئيس جمهورية اتحاد ميانمار «بورما» وبعد..
إن مصر تعيش مرحلة من أخطر ما مر عليها عبر تاريخها كله، والواقع السيئ يفتح مصراعيه لاحتمالات أسوأ من الفوضى والديكتاتورية وإرهاب الدولة إلى احتمالية الحكم العسكري، ويوم السبت 9 مارس الماضي تفاقمت الأوضاع وتردت الأحوال وصار شبح انهيار الدولة يطرق أبوابنا ويحاول جديا اغتيال أحلامنا وقبر أرواح شهدائنا، وبينما نحن في هذا الحال إذ برئيسنا "المبجل" محمد مرسي يخرج علينا بتغريدة من خلال حسابه الرسمي على برنامج التواصل الإجتماعي تويتر نصها كالتالي:
"نطالب حكومة ميانمار بتحمل مسئولياتها إزاء الأوضاع المتردية فى ولاية راكين وعلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولى أن يكيلا بمكيال واحد".
نعم ؛ وسط كل هذا الحال ومخاطر المآل يخرج رئيس مصر يطالب حكومة دولتكم بتحمل مسئولياتها إزاء تردي الأوضاع في دولة ميانمار.
ولا أخفي عليك أني أدينكم وأدين سياسات دولتكم بما فيها من انتهاكات لحقوق الإنسان وصلت لحد ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية، كما لا أخفي عليك تقززي الشديد حين أستشعر أن مجرمًا مثلك أخاطبه.
ولكن الأكثر تقززا هو شعوري تجاه "محمد مرسي" الرئيس الذي يغفل أو يتغافل عن حال وطنه، الرئيس الذي لم يطالب يوما حكومته "الفاشلة" بتحمل مسئولياتها إزاء الأوضاع المتردية اقتصاديا و اجتماعيا و سياسيا و أمنيا في مصر، الرجل الذي ترك عاصمة وطنه تحترق و خرج يتحدث عن أزمات غزة، وميانمار.